طوكيو تتريث في الرد على التجسس الأمريكي.. وسول تطالب بإيضاحات
أعرب وزير الدفاع الياباني أتسونوري أونوديرا عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن جمع وكالة الأمن القومي الأمريكية معلومات استخباراتية عن أراضي بلاده بواسطة وسائل إلكترونية، مشددا على أن مثل هذه الأنشطة تزعزع العلاقات بين الدول الحليفة.
وقال الوزير في تصريحات صحفية اليوم: "إنها، حاليا، ليست إلا أنباء تتناقلها وسائل الإعلام. لكني أعتبر مثل هذه الأنشطة التي تزعزع العلاقات بين الدول الصديقة والحليفة، غير مرغوب فيها".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء عن المعلومات التي استلمتها من الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، أن اليابان كانت ضمن قائمة الدول التي شملتها البرامج الأمريكية للتنصت على الاتصالات.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن كانت تسعى لجمع معلومات سرية في اليابان بمجالي الاقتصاد والتكنولوجيا، بالإضافة إلى معلومات عن السياسة الخارجية لطوكيو.
هذا ونقلت قناة "إن أيتشك أي" اليابانية عن مصادر في الولايات المتحدة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستخدم مبنى سفارة واشنطن في طوكيو والقواعد العسكرية الأمريكية في اليابان للتنصت الالكتروني على اليابانيين.
وفى السياق ذاته جددت كوريا الجنوبية اليوم مطالبتها واشنطن بتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات الموجهة اليها بالتنصت على قيادة كوريا الجنوبية.
وجاء ذلك بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" وثيقة جاء فيها أن كوريا الجنوبية كانت أحد الأهداف الرئيسية للتنصت الأمريكي في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن التنصت على كوريا الجنوبية بجانب اليابان ودول أخرى جاء في إطار برنامج "SIGINT"، إذ كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية تعطي اولوية لجمع معلومات متعلقة بالسياسة الخارجية والاستخبارات والمخابرات في كوريا الجنوبية.
وقال متحدث رسمي باسم حكومة البلاد: " أبلغنا الجانب الأمريكي بقلقنا وطالبناه بتقديم إيضاحات".
وكانت سول سبق أن طالبت واشنطن بإيضاحات بعد أنباء تحدثت في يوليو عن التنصت الأمريكي على السفارة الكورية الجنوبية في واشنطن، لكن الإدارة الأمريكية اكتفت في ردها آنذاك بالتأكيد على أنها تحقق في صحة الأنباء عن عمليات التنصت ضد السفارة.