رئيس التحرير
عصام كامل

المبعوث الأممي يصف انتقال السلطة في اليمن بـ "المعجزة"

جمال بن عمر مساعد
جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة

وصف المبعوث الأممى جمال بن عمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن أن ما حدث في اليمن من انتقال سلمي للسلطة بأنه معجزة في بلد يعد الثاني في العالم من حيث انتشار الأسلحة.


وأكد المبعوث الأممى جمال بن عمر خلال لقائه اليوم في صنعاء بممثلي المكونات الشبابية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أنه ورغم التعقيدات في الحياة السياسية، إلا أن اليمنيين تشبثوا بالخروج من أزمتهم بطريقة سلمية، وحضارية.

وأشاد المبعوث الأممى جمال بن عمر بالشباب في اليمن معتبرا ما حدث من إشراك لهم في الحياة السياسية، والحوار غير مسبوق ولم يحدث في بلدان الربيع العربي، إذ أن صوتهم كان عاليا وتواجدوا في مؤتمر الحوار الوطني جنبًا إلى جنب كل الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة.

وقال المبعوث الأممى جمال بن عمر" كان الشباب أكثر ديناميكية في مرحلة التحضير للحوار الوطني التي استمرت لفترة ستة أشهر من خلال اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار، وطرحوا أفكارا قيمة فيما يتعلق بهيكلة مؤتمر الحوار، وواصلوا خلال مؤتمر الحوار بطرح القضايا الحيوية التي تبنتها الكثير من المكونات".

واعتبر جمال بن عمر أن تجربة الشباب في اليمن تعد مصدر إلهام للأمم المتحدة والدول الأخرى.. وقال:" يجب أن تدرس هذه التجربة، ولكن يجب ألا ينتهي دور الشباب في فترة ما بعد الحوار اذ عليهم أن يستمروا وان يفكروا جديا بالمشاركة في صنع القرار في اليمن".

وأكد المبعوث الأممي أن مؤتمر الحوار الوطني وصل إلى مرحلته الأخيرة وهي المرحلة الأهم إذ عليها التأسيس لتبنى الدولة الجديدة وقيمها وصياغة دستورها، لافتا النظر إلى أن هذه المرحلة.. مرحلة هامة وتتطلب تغييرا على المدى البعيد بهدف خلق دولة جديدة بقيم جديدة والاتفاق على قواعد للعبة السياسية وكذلك على الاتفاق على عقد اجتماعي جديد وهذه عملية عسيرة وصعبة، تتطلب المزيد من الصبر والحكمة".

وكشف عن وجود الكثير من المناورات والعراقيل واللف والدوران تحصل الآن من بعض الأطراف، موضحا أن النقاش الدائر الآن في لجنة التوفيق يدور حول الترتيبات لما بعد الحوار الوطني وهو نقاش هام جدا، يتعلق بمخرجات هذا المؤتمر وكيف يمكن الاتفاق على خارطة طريق جديدة تحقق هذه المخرجات التي اتفق عليها في الحوار.

كان مجموعة من الشباب الممثلين في الحوار الوطني قد تحدثوا خلال اللقاء، حيث أكدوا على ضرورة تبني رؤى مكون الشباب ومناصرتها في هذه المرحلة، ودعم المبادرات الشبابية خارج الحوار لتشكل سندًا حقيقيًا لقضايا الشباب في الحوار الوطني.
الجريدة الرسمية