رئيس التحرير
عصام كامل

بعد فضيحة الطماطم الإسرائيلية المسرطنة.. "الزراعة" تكذب وجودها وتدعي أنها حملة لتشويه صورة الوزارة وتتعهد بإجراءات صارمة للرقابة على المبيدات وتقاوي الخضر

فيتو

بعد أن أعلن الدكتور نادر نور الدين - أستاذ الموارد الزراعية بكلية الزراعة جامعة القاهرة - عن وجود نوع من الطماطم الإسرائيلية المتواجدة بالأسواق المصرية، والمحتمل أن تكون ناتجة من بذور محورة وراثيا أو مرشوشة بالمبيد الهرموني الإسرائيلي.
تتسم تلك النوعية باللون الأحمر من الخارج بينما القلب أخضر من الداخل، وهي ضارة بالكبد والجهاز الهضمي والمادة الخضراء غير صحية على الإطلاق، ناصحين المواطنين بعدم تناولها.

وردا على ذلك قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي -: إنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الفورية والصارمة للرقابة على بذور وتقاوي الخضر والفاكهة.

وأصدر أبو حديد قرارًا بإنشاء إدارة مركزية للرقابة على تداول واستخدام المبيدات والمخصبات الزراعية في مصر، فضلًا عن وجود لجنة مركزية لفحص واعتماد التقاوي للرقابة على جميع التقاوي الموجودة بجميع منافذ الجمهورية، بجانب مباحث التموين وشرطة المسطحات المائية. أما الرقابة على المنتجات الزراعية بالأسواق فتخضع لوزارة التموين والغش التجاري.

كما تم الإعداد منذ نحو شهر تمهيدًا لعقد مؤتمر صحفي يعقد صباح السبت القادم 9 نوفمبر بقاعة العلاقات الخارجية للوزارة حول "أهمية توفير الغذاء الآمن الخالي من التلوث بالمبيدات"، والذي يوضح دور وزارة الزراعة بالتعاون مع الشركات العالمية في الحد من التلوث بالمبيدات أثناء الاستخدام، أو تناول المحاصيل الغذائية نتيجة متبقيات المبيدات؛ حيث يهدف المؤتمر إلى تدريب 500 متدرب في عشر محافظات على أحدث التقنيات العالمية في الاستخدام الأمثل للمبيدات.

وأوضح أنه لم يتم استيراد أية بذور من ثمرة الطماطم خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من محصول الطماطم، وأنها ليست بحاجة إلى استيرادها من الخارج.

وأكدت الأجهزة التنفيذية بالوزارة ومنها قطاع الخدمات والحجر الإداري واتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية بأن الوزارة ليست الجهة المسئولة عن تهريب الحاصلات الزراعية أو التقاوي الخاصة بها، وأن هناك جهات مختصة بذلك يمكنها التحقيق في هذا الأمر، وأن أي بذور تدخل البلاد عن طريق الوزارة لا بد من تسجيلها، إلا إذا كانت مهربة فالوزارة ليس لديها سلطة الرقابة على البذور المهربة، وليست جهة تحقيق أيضًا.

وقال وزير الزراعة: إن ما يثار حاليا حول وجود بذور مسرطنة لثمرة الطماطم تم استيرادها من إسرائيل ليست هي المرة الأولى، والتي يثار فيها ذلك الأمر، وأن تلك الحملات هدفها الإساءة إلى الوزارة وتعطيل مسيرتها في خدمة الفلاح والمساهمة في تحقيق أمن غذائي حقيقي للمواطنين؛ حيث حدث ذلك الأمر بنفس الترتيب في 2011، وتم تناول الموضوع إعلاميا بهدف محدد وبعد انتهاء الغرض لم يتناوله أي شخص من أغسطس 2011 وحتى اليوم.

مضيفًا: إن حملة الأمس بدأت بنفس الطريقة وتناولتها نفس البرامج التي بدأتها في 2011، مع العلم بأن الوزارة قامت باتخاذ خطوات جديدة ومهمة في نفس المجال.
الجريدة الرسمية