المالكي يتهم "الصدر" بالعمالة لدول الجوار
فيما يعد مؤشرا على أزمة قادمة بين نوري المالكى رئيس وزراء العراق، ومقتدي الصدر زعيم التيار الشيعى الصدري، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اليوم الإثنين، بيانا هاجم خلاله الزعيم الشيعي، وكال له العديد من التهم التي كان من بينها تآمره على قلب نظام الحكم في بغداد بالترتيب مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء ذلك ردا على انتقادات وجهها القيادي الشيعى لرئيس الحكومة العراقية يوم السبت الماضى، أثناء زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما، دون إذن من البرلمان.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقى، إنه يؤسفنا أن يتحدث من يزعم أنه يقود تيارا دينيا بلغة لاتحمل سوى الشتائم والإساءات التي لم تفاجئ أحدا في داخل العراق وخارجه، وتتجاوز على أبسط اللياقات الأدبية في التخاطب مع الآخرين، مبينا أن العراقيين الشرفاء يتذكرون من تصدى بحزم وقوة بوجه تنظيم القاعدة الإرهابي وسطوة ميليشيات "مقتدى" التي أشاعت القتل والخطف وسرقة الأموال في البصرة وكربلاء وبغداد وباقي المحافظات، مؤكدا نتمنى أن يكون هذا البيان هو الأخير في ردنا على السيد مقتدى ومن يتحالف معه، وأن لايضطرنا للرد مرة أخرى لأنه سيكون قاسيا جدا.
وذكر البيان الصادر اليوم الإثنين أنه "ومع التزامنا بسياسة عدم الرد عليه، وآخرين لفترة طويلة والترفع عن الانزلاق في مهاترات لاتخدم العراق وشعبه، لكن البيان الذي أصدره السيد مقتدى الصدر حول زيارة دولة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة وما تضمنه من إساءات متعمدة ومعلومات كاذبة حول تكاليف الزيارة، يحتم علينا توضيح بعض الحقائق لمواطنينا الأعزاء".
وأضاف البيان، أن زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت معلنة منذ فترة ليست قصيرة، وتمت بناء على دعوة رسمية ولاتحتاج إلى موافقة مجلس النواب الذي لم يعترض على الزيارة، كما سبقت زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة زيارات إلى الصين واليابان وكوريا وروسيا والهند بهدف تعزيز علاقات العراق مع جميع دول العالم في المجالات كافة، وبما يتناسب مع الإرث الحضاري للعراق ودوره المحوري في المنطقة والعالم، كما أن مثل هذه الزيارات تدخل في إطار مسئولية رئيس الحكومة الذي لايوجد مانع دستوري لها، كما أنها لاتحتاج إلى إذن من أحد.