رئيس التحرير
عصام كامل

"فاينانشيال تايمز" تحث أولاند على خفض الإنفاق العام تجنبا لكارثة

الرئيس الفرنسي فرانسوا
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من بين الرؤساء الأقل حظا، فعقب 18 شهرا من توليه المنصب ظهرت فترة ولايته هذه كما لو أنها ستكون الأكثر ضعفا في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.


وأضافت الصحيفة البريطانية – في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، غرقت حكومة أولاند في سلسلة من المنعطفات والخلافات التي أضرت رئاسته وأثرت سلبا على قدرته للقيادة من مركز قوة، لافتة إلى أنه وفي استطلاع رأى أجرى الأسبوع الماضي، لم يحظ أولاند سوى بتأييد 26% من الناخبين، مسجلا بذلك أقل نسبة من أي رئيس فرنسي آخر.

وتابعت قولها "إلا أن خطأ أولاند الأساسي، الذي تسبب في ما يعانيه حاليا، تمثل في محاولته إعادة النظام إلى المالية العامة مع الزيادات الضريبية المرتفعة بدلا من خفض الإنفاق ".

ومضت تقول "وقد تسببت هذه الإستراتيجية لأولاند في مشكلتين: فمن ناحية، أجبرعلى التراجع في مواجهة تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد زيادة الضرائب، وفي نفس الوقت، تسببت هذه الإستراتيجية في إثارة استياء الذين يعتقدون أنه ينبغي القيام بأكثر من ذلك لخفض الإنفاق العام ".

وقد اعترف الرئيس الفرنسي بأنه ينبغي خفض العمالة بالقطاع الحكومي وتعزيز القدرة التنافسية، لكنه يبدو عاجزا عن اتخاذ مثل هذه الخطوة خوفا من نزول النقابات إلى الشوارع إذا حدث ذلك بسرعة كبيرة جدا.

واختتمت "فاينانشيال تايمز" قائلة "إن الرئيس الفرنسي يحتاج أن يبدأ في إظهار نوع من القيادة الجدية للموقف الحالي، وإلا فإن النجاح الانتخابي للجبهة الوطنية يبدو وكأنه يمثل الكارثة التي تتجه إليها البلاد".
الجريدة الرسمية