الإيرانيون يحتفلون بالذكرى الـ 34 لليوم الوطني
في مؤشر على استحالة التوافق بين واشنطن وطهران الذي يتبناه الرئيس الإصلاحى حسن روحانى، وعقب يوم واحد من خطاب مرشد الثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، والذي هاجم خلاله واشنطن، احتشد الآلاف من المتظاهرين الإيرانيين اليوم الإثنين، مرددين شعارات "الموت لأمريكا" أمام مقر السفارة الأمريكية السابق في طهران للاحتفال بالذكرى الـ34 لبداية أزمة الرهائن في إيران.
واحرق المتظاهرون الأعلام الامريكية، وينظم الإيرانيون هذه المظاهرة والمسيرات في الشوارع بكل عام بمثل هذا الوقت يوم الرابع نوفمبر الذي يطلقون عليه "اليوم الوطنى لمواجهة الامبريالية العالمية"، للاحتفال بذكرى اقتحام مقر السفارة الأمريكية.
وتتناقض الشعارات المناهضة لأمريكا مع التوجه الذي يتبناه الرئيس الايرانى الجديد حسن روحانى الذي أثارت جهوده لحل النزاع النووى مع الغرب آمالا باحتمال تخفيف العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران.
يشار إلى اقتحام حشد من الطلاب الإسلاميين مبنى السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 دبلوماسيا رهائن خلال 444 يومًا، يوم 4 نوفمبر عام 1979 للتنديد بدخول الشاه السابق المستشفى في الولايات المتحدة، وللمطالبة بإعادته إلى إيران، وكذلك للاحتجاج على التدخلات الأمريكية في الشئون الإيرانية.
ووصف المتشددون في إيران موقف روحانى بالمستسلم كما قالوا إن المحادثة التليفونية التي تمت بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما تمثل خيانة دبلوماسية.