المالكي.. عندما يجتمع الكل ضد واحد
يرى محللون سياسيون أن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة، إلى واشنطن فاشلة ومخيبة للآمال، لأنها جاءت وسط انتقادات من أعضاء الكونجرس لسوء إدارته للبلاد وتزايد الأعمال الإرهابية في الشهور الماضية.
ولم يخف الأمريكان غضبهم من المالكي؛ حيث قام الرئيس باراك أوباما بقطع المؤتمر الصحفي مع المالكي معتذرا للصحفين ليقول إن دور المالكي قد انتهى.
ويعود الغضب الأمريكي من سياسة المالكي إلى تزايد النفوذ الإيراني في العراق وسياسة التضييق من قبل المالكي على المعارضين لسياسة إيران في العراق، والدعم القوى غير المباشر لبشار الأسد من خلال السماح بعبور السلاح والمقاتلين من العراق إلى دمشق.
ويتهم المحللون، الساسة العراقيين بأنهم أسرى لإيران في حين يرى آخرون أن هذا الادعاء ظلم لطهران التي ترفض أداء المالكي، وتعتزم التخلي عنه في الانتخابات المقبلة، كونها ترى أنه يهدد نفوذها في العراق.
يضيف المحللون: العراقيون والشركاء السياسيون وكافة القوى السياسية السنية والشيعية، لم يعد يثقون في رئيس وزرائهم، لذا تؤمن إيران أن وجود المالكي يهدد استقرار العراق.
من ناحيتها، تعتبر الحكومات العربية أن المالكي غير قادر على قيادة الأمة العراقية، متهمة إياه بالطائفية والعمل وفقا لأجندات إيرانية وأمريكية، "فباستثناء العلاقة مع مصر، لا يرضى العرب عن رئيس وزراء العراق".