"لوموند": المعارضة السورية تملي شروطها قبل مؤتمر "جنيف-2"
أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن المعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني السوري المعارض، تملى شروطها قبل المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا والمعروف بــــ "جنيف-2".
وذكرت اليومية الفرنسية أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف أكد أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر السلام في جنيف إذا لم يحدد الجدول الزمني لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد وإذا شاركت إيران به.
ورأت "لوموند" أن تلك التصريحات قد تخل بانعقاد "جنيف-2" الذي تدعو له كل من روسيا والولايات المتحدة "لوضع حد للحرب الأهلية الدامية التي تزعزع الاستقرار في دمشق والمنطقة بأسرها".
وأضافت أن المبعوث الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد استبعد جميع الشروط المسبقة قبل المؤتمر الدولي..مشيرة إلى أن الائتلاف الوطني السوري سيعقد اجتماعا في التاسع من الشهر الجاري في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة..مذكرة بأن المجلس الوطني السوري، أكبر مجموعة في الائتلاف، قد أعلن بالفعل أنه لن يذهب إلى سويسرا وهدد بالانفصال في حال مشاركة الائتلاف في "جنيف-2".
وأشارت "لوموند" إلى أن المعارضة السورية منقسمة على الأرض في سوريا أيضا، حيث أعلن عبد الجبار العقيدى زعيم المتمردين الذي قاد هجوما شاملا على حلب في يوليو 2012 استقالته، متهما كلا من "أمراء الحرب" والمجتمع الدولي ب"التآمر" ضد الشعب السوري، كما قال إن المعارضة السورية في المنفى لا تمثل إلا نفسها.
ومن جانبها..تناولت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية تطورات الوضع في الأزمة السورية والعراقيل التي تقف في طريق "جنيف-2" حيث أشارت إلى أن هذا المؤتمر، الذي دعت له واشنطن وموسكو، تأجل لأكثر من مرة يبدو أن انعقاده سيكون صعبا للغاية لاسيما من جانب المعارضة المنقسمة بشأن احتمال مشاركتها، والتي تطالب بضمانات بأن المؤتمر يؤدي إلى رحيل الأسد، وهو الأمر الذي يرفضه النظام.
