الصحافة العربية.. محاكمة مرسي تخطف الأضواء.. الإخوان وصمة جديدة ومستقبل غائم.. تغير في سياسة أمريكا تجاه مصر تبرزه زيارة كيري.. حماس تنفي القبض على أحد عناصرها في سيناء
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاثنين بالأوضاع الجارية في مصر خاصة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى زيارة جون كيري وزرير الخارجية الأمريكي أمس.
البداية مع افتتاحية صحيفة الوطن السعودية، والتي قالت إنه للمرة الثانية، وفي أقل من ثلاث سنوات، يكون المصريون أمام رئيس في قفص الاتهام، بيد أن الظروف المحيطة تختلف هذه المرة، إذ ما زال أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، يهددون ويتوعدون، ذاهبين في ذلك إلى الحد الأبعد من العنف، وذلك بخلاف أنصار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذين كانوا قلة، ولم تكن احتجاجاتهم تتجاوز رفع لافتات وشعارات.
وقالت الصحيفة إنه ونظرا للتهديدات التي تواجه المحاكمة فإن الإجراءات الأمنية التي تصحبها ستكون استثنائية وغير مسبوقة، وسيتم عزل منطقة التجمع الخامس تماما عن القاهرة أثناء المحاكمة.
وأضافت أن العالم يترقب، و"الإخوان" يتوعدون، والداخلية تستعد بخطة أمنية يشارك فيها نحو 30 ألف فرد، فضلا عن الطائرات وتأمين الطرق، ومحيط المحكمة، مما يحيل العملية إلى استنفار كامل.
وتابعت: "وأمام هذا الواقع تبرز أسئلة عدة، أهمها: هل كان اختيار توقيت المحاكمة مناسبا؟ ولماذا سبقت نجاح خطة خارطة الطريق؟ وما الجدوى من كل الفوضى التي يثيرها "الإخوان"؟ وهل يستغلون هذه المحاكمة لإثبات الوجود؟ أم لإفساد خارطة الطريق الهادفة إلى استكمال السير في طريق الثورة وخلق نظام ديمقراطي جديد؟
واختتمت الافتتاحية بقولها: محبو مصر وأهلها يتمنون أن تمر المحاكمة بسلام، وهو خيار العقلاء من الأطراف كلها، وما يتحتم أن يعمل عليه الوطنيون.
أما صحيفة الحياة اللندنية وفي تحليل لها تحدثت عن مستقبل غائم لجماعة الإخوان، ووصمة جديدة تضاف إلى تاريخهم، وقالت الصحيفة إنه منذ إطاحة حكم الإخوان في مصر والتحليلات تترى حول مستقبلهم السياسي والتنظيمي، وكان دخولهم في صراع مفتوح مع الدولة أولًا، ثم مع المجتمع ثانيًا، سببًا في أن يذهب كثير من التحليلات إلى أنهم بذلك يكتبون نهايتهم بأيديهم، وإن كانت آراء أخرى تحفظت بطرح سيناريوهات يفترض أنها تتشكل في ضوء تطور الأحداث وتفاعلاتها.
وأشار الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، في تحليله بالجريدة: الحقيقة أن التنظيمات السياسية -بخاصة تلك التي تتبع طرائق متشددة في توافد العضوية، وضبط الاتصال داخل التنظيم، والتأكيد على المذهبة الفكرية فيه- لا تموت بسرعة وتقاوم طالما انفتح أمامها طريق للمقاومة. لكن الظرف الذي تعيشه جماعة الإخوان هذه الأيام يضع التنظيم على المحك، ويجعل استمراره عملية شائكة وضبابية ومحاطة بالمشكلات. فهذا الظرف يحتوي على أربعة أبعاد مهمة أحسب أنها تساهم في وضع التنظيم في مأزق طويل الأمد قد لا يستطيع الخروج منه بسهولة، وتجعل آفاق المستقبل غائمة وضبابية.
إلى صحيفة الشرق الأوسط والتي سلطت الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلى مصر ونقلت عنه قوله، إن «هناك مؤشرات على أن قادة الجيش المصري مستعدون لإرساء الديمقراطية»، وذلك خلال زيارته الأولى إلى مصر منذ الـ30 من يوليو الماضي.
وأضاف كيري، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي، أن «هناك ما يدعو للاعتقاد بأن مصر تتحرك لتحقيق خارطة الطريق الديمقراطية ويجب أن يساعد الجميع على تحقيق ذلك»، كاشفا عن ترحيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما برسالة بعث بها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور يدعوه فيها إلى بدء حوار بين البلدين.
إلى صحيفة الخليج الإماراتية حيث نفت حركة حماس، أمس، اعتقال قوات الأمن المصري، أحد عناصر جناحها العسكري "كتائب القسام" في سيناء السبت.
وقال القيادي في حماس والناطق الرسمي باسمها، صلاح البردويل "الأنباء التي تحدثت عن اعتقال ضابط من كتائب القسام لا حقيقة لها على الإطلاق وما هي إلا فبركات إعلامية لا أساس لها".
وكانت وسائل إعلام مصرية تحدثت عن اعتقال الأمن المصري لضابط في كتائب القسام يدعى عارف دياب غانم، بعد تسلله إلى سيناء من أحد الأنفاق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وبحوزته قطعتا سلاح.. غير أن البردويل قال "لا يوجد داخل القسام عنصر بالاسم الذي أورده الإعلام"، مجددًا تأكيده على موقف حماس بـ"عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري أو أي دولة أخرى وعدم قيامها بمثل هذه الأعمال".