الصحافة الأجنبية.. محاكمة "مرسي" اختبار للديمقراطية في مصر.. كيري في السعودية لطمأنة أصدقاء واشنطن.. تقصير مؤسسات الصحة في مكافحة ختان الإناث.. تركيا تتوصل لاتفاق مع إيران حول القضية السورية
تنوعت اهتمامات الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي تحتل الساحة العالمية، وكان من أبرزها الشأن المصري وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمملكة العربية السعودية.
ذكرت وكالة "رويترز للأنباء" أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم الإثنين، تعد اختبارا للديمقراطية، مشيرة إلى وصوله وقادة الإخوان إلى أكاديمية الشرطة في القاهرة لمحاكمتهم بتهمة التحريض على العنف.
وأضافت أن مصر دولة عربية محورية، يخشى البعض أن تنزلق مرة أخرى إلى الحكم الاستبدادي، وتعد هذه المرة الثانية لرئيس معزول خلال عامين، يواجه المحكمة في مصر.
وأوضحت أن المحاكمة أثارت العديد من المخاوف حول تعميق حالة عدم الاستقرار في مصر أكثر البلاد من حيث عدد السكان في العالم العربي، كما أن جماعة الإخوان أعلنت عن تحديها للحملة الأمنية والمضي قدما في الاحتجاجات بالشوارع للضغط على الجيش الذي أطاح بمرسي في 3 يوليو الماضي.
ونوهت الوكالة إلى آمال ثورة 25 يناير والسعي لبناء ديمقراطية تؤدي إلى ازدهار اقتصادي، موضحة أن ما حدث هو العكس، وأن هناك صراعا على السلطة بين الإخوان والحكومة المؤقتة.
ونقلت الوكالة عن حسيبة صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها: "إن محاكمة مرسي اختبار للسلطات المصرية وينبغي أن يمنح محاكمة عادلة، لأن الفشل في ذلك يزيد من التشكيك في دوافع المحاكمة".
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي تبدأ وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل حالة تأهب قصوى من كل السلطات، واصفة المحاكمة بـ"المشحونة سياسيًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة مرسي اليوم الإثنين، و14 من أعضاء جماعة الإخوان "المحظورة" بتهم التحريض على قتل المتظاهرين في أحداث الاتحادية الأولى.
ونقلت الصحيفة عن أنصار المعزول قولهم: إن مرسي لا يعترف بسلطة المحكمة التي تعقد في أكاديمية الشرطة في نفس مكان انعقاد محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير.
ولفتت إلى دعوات أنصار مرسي لاحتجاجات حاشدة بالتزامن مع بدء محاكمته، مطالبين بإعادته لمنصبه.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى دعوة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته أمس للقاهرة، السلطات المصرية لإجراء محاكمة قضائية عادلة للرئيس المعزول محمد مرسي.
ومن ناحية أخرى، اهتمت مجلة "التايم" الأمريكية بزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للمملكة العربية السعودية لكي يطمئن أصدقاء أمريكا، والتأكيد على أن الولايات المتحدة لن تسمح للهجوم من الخارج على أصدقائها في تحذير واضح لإيران.
وذكرت المجلة أن كيري توجه أولًا إلى مصر ثم إلى الممكلة العربية السعودية آملًا في إصلاح العلاقات التي توترت بسبب الموقف الأمريكي تجاه سوريا وإحباط السعودية من تصرفات الولايات المتحدة تجاه سوريا وإيران وموقفها تجاه مصر، واعترف كيري بوجود خلافات مع الحلفاء، ولكن شدد على أهمية المشاركة فيما بينهم وسعيهم لتحقيق أهداف مشتركة.
وأضافت المجلة أن كيري أكد على أن السعودية وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج ستظل أمريكا تقدم لهم الدعم والدفاع عن أصدقائها وحلفائها، ولن تسمح واشنطن بتعرض أي من أصدقائها لهجوم خارجي.
وذكر كيري على وجه التحديد الدول ذات الأغلبية السنية وتقديم الدعم الأمريكي لكل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ومصر، بجانب إسرائيل أقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجميع لديه مصالح خاصة في رؤية نهاية للاضطرابات في سوريا، وقلق للغاية من النوايا الإقليمية لإيران.
والتقي كيري مساء أمس الأحد، في الرياض مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وسيري الملك عبد الله اليوم الإثنين، واعترف كيري بوجود انقسامات بين الولايات المتحدة ودول الخليج بشأن سوريا وإيران، ولكن قلل كيري من شأن الخلافات، وقال إن بعض الدول لا تختلف مع الولايات المتحدة في التكتيكات تجاه سوريا والهدف واحد لدينا وهو إنهاء الحرب في سوريا وتشكيل حكومة مؤقتة.
وأكد كيري أن سياسة الولايات المتحدة الفردية لا تجعل الهدف مختلفا، فالهدف السياسي مشترك والجميع يشترك فيه، كما أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية وتسعي الإدارة الأمريكية لوقفها وستبدأ جولة جديدة من المفاوضات في جنيف للمحادثات النووية بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
ونشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن تقصير مؤسسات الصحة في مكافحة ختان الإناث والإبلاغ عن الحالات التي تمر عبرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من العاملين في قطاع الصحة حذروا من أن آلاف الفتيات يعانين من تقصير المؤسسات الصحية والقضائية بحقهن في إطار تقرير يدعو إلى القضاء على الظاهرة في المملكة المتحدة.
ورأت الصحيفة أن ختان الإناث يجب أن يعامل بالاهتمام نفسه الذي يعامل به انتهاك الأطفال.
وقالت جانيت فويل وهي إحدى القائمات على إعداد التقرير، إنه كما لا يمكن تصور عدم إبلاغ شخص يعمل في قطاع الصحة عن حالة انتهاك أطفال، كذلك يجب أن يقوم العاملون في القطاع بإبلاغ الشرطة عن حالات ختان الإناث التي يملكون دليلا على وقوعها.
وينتشر ختان الإناث في إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، وتبلغ نسبة انتشاره في بلدان مثل الصومال ومصر 90 في المئة، حسب التقرير.
وبالرغم من أن القانون البريطاني يجرم ختان الإناث منذ عام 1985، إلا أن المهاجرين من دول يمارس فيها الختان استمروا في ممارسته في بريطانيا.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن أنقرة وطهران توصلتا لاتفاق في ثلاثة موضوعات لبلورة موقف مشترك للتوصل إلى حل للمشكلة السورية -رغم اختلاف توجهات البلدين- وجاء الاتفاق خلال لقاء جمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ونظيره الإيراني جواد ظريف يوم الجمعة الماضية بإسطنبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة وطهران توصلتا لاتفاق حول تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لكافة الأطراف في سوريا، وتجنب إحداث الفرقة بين الفصائل السورية، وحماية وحدة وسيادة الأراضي السورية، والمساهمة الفعالة في المرحلة الانتقالية لتأسيس السلم الداخلي في سوريا، واحترام إرداة الشعب السوري في تحديد مصيره وأهدافه الديمقراطية من خلال التوجه لانتخابات حرة لتأمين مستقبله فيما بعد نظام بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الوزيرين داود أوغلو وظريف اتخذا قرارًا بعقد مزيد من الاجتماعات بهدف اجتياز الخلافات في وجهات نظر البلدين، ولذلك سيزور داود أوغلو العاصمة الإيرانية طهران يوم 26 نوفمبر الجاري.