الريدي: زيارة جون كيري لمصر تطور إيجابي وتحسين للعلاقات المشتركة
وصف السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق لدى الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر لأول مرة بعد ثورة 30 يونيو بأنها تطور إيجابي مهم نحو ترميم وتحسين العلاقات مع مصر.
وأكد أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أن الأحداث في الشرق الأوسط تتجاوزهم، وبالتالي فإن هذه الزيارة من جانب كيري إنما هي محاولة أمريكية لإزالة الفتور الذي اعترى العلاقات بين البلدين نتيجة لموقف الإدارة الأمريكية من مصر في أعقاب ثورة الشعب المصري في 30 يونيو.
وأضاف الريدي -في تعقيب لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن حرص كيري على زيارة مصر قبيل زيارته للرياض إنما هي إشارة على رغبة واشنطن في تحسين العلاقات خاصة بعد الدعم السعودي القوي لمصر فور خروج الملايين من أبناء الشعب المصري للمطالبة بتغيير نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية أدركت ووعت أن مصر ماضية وجادة في إنجاز استحقاقات خريطة الطريق للمستقبل وأن مصر ماضية أيضا في تحرك واع ونشط لفتح مجالات دبلوماسية جديدة مع دول أخرى في المنطقة وخارجها، وهو مما يعني أن العالم ليس فقط أمريكا ومن هنا جاء التحرك الأمريكي الجديد تجاه مصر ومحاولة التقارب مرة أخرى معها.
وأشار الريدي إلى عامل مهم وهو أن الولايات المتحدة أدركت حقيقة عوامل جديدة منها ثبات موقف مصر تجاه كافة الضغوط والدعم العربي القوى لمصر خاصة من السعودية والإمارات والكويت، وبالتالي فإن على الإدارة الأمريكية ألا تخسر أكبر دولتين في المنطقة العربية وهما مصر والسعودية.
وأوضح السفير الريدي أن مصر وهى تستقبل هذه التطورات والتحركات الأمريكية بثبات وتوازن يمكنها أن تفتح حوارًا إستراتيجيًا جديدا مع الولايات المتحدة الأمريكية يأخذ في اعتباره المعطيات الجديدة إقليميًا وعربيًا.