رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في دماج إلى 58 قتيلا

الاشتباكات بين الحوثيين
الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج

ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة "دماج" التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن، والتي امتدت على مدار خمسة أيام، إلى 58 قتيلا بعد مقتل ثلاثة أشخاص اليوم الأحد، في حين تتواصل جهود الوساطة القبلية والحكومية لوقف الأعمال المسلحة وإطلاق النار.
وألقى تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية بدماج شمال اليمن وتزايد الاشتباكات الطائفية بظلاله على مساعي المصالحة الوطنية التي انطلقت هذا العام بعدما أرغمت انتفاضة شعبية في 2011 الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على التنحي عن سدة الحكم بعد 33 عاما.
وقال السلفيون في دماج إن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة "أنصار الله" (الحوثيون الشيعة) الأسبوع الماضى بلدة دماج معقل السلفيين/ التي تبعد 40 كيلومترا عن الحدود السعودية.
وذكر متحدث باسم الحركة السلفية أن جميع القتلى من السلفيين ولم ترد أنباء من الحوثيين عن سقوط ضحايا.
وعلى الجانب الآخر، اتهم الحوثيون السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج، فيما رد السلفيون بأن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية، وأن مسلحي الحوثيين قصفوا قرى دماج الأسبوع الماضي بشكل مكثف بشتى أنواع الأسلحة، بما فيها المدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ الكاتيوشا، مما تسبب في تدمير جزء من مكتبة السلفيين بجوار دار الحديث، واستهدف بيت أحد زعماء السلفيين الشيخ يحيى الحجوري، وبقايا خزانات الوقود.
وتسيطر جماعة الحوثيين على صعدة وأجزاء من محافظتي حجة والجوف، واندلعت جولات من الحرب بين الجماعتين.
وسرعان ما انهارت هدنة أوقفت الحرب لفترة قصيرة، حيث عاود الطرفان الاقتتال بينهما منذ اسبوعين، وما زال التوتر مستمرا حتى الآن وسط اتهامات متبادلة من كل طرف للآخر بخرق الاتفاق والهدنة.
الجريدة الرسمية