رئيس التحرير
عصام كامل

كيري يصل القاهرة في جولة تشمل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الزيارة لتخفيف حدة التوتر بين القاهرة وواشنطن.. وزير الخارجية الأمريكى يزور السعودية لتهدئة مخاوفها حول إيران والأزمة السورية

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري

وصل إلى القاهرة اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارة لمصر هي الأولى لمسئول أمريكي على هذا المستوى منذ 30 يونيو، وذلك في مستهل جولة يزور خلالها عددا من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وصل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة اليوم الأحد لإجراء محادثات مع الحكومة المصرية قبل يوم من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وتعتبر القاهرة المحطة الأولى ضمن جولة تستمر تسعة أيام في الشرق الأوسط وأوربا الشرقية وشمال أفريقيا، وسيزور كيري المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر والمغرب في جولة تهدف جزئيا لتهدئة المخاوف بشأن تقارب واشنطن من إيران وموقفها إزاء الصراع السوري.

وتتصدر ثلاثة ملفات جدول أعمال جولة كيري وهي مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية والحرب الدائرة في سوريا والملف النووي الإيراني.

ويذكر أن المحطة المصرية لكيري كانت غير مدرجة على البرنامج الرسمي لجولته على الرغم من أنه تحدث بنفسه هذا الأسبوع عن إمكان حصولها.

وتأتي زيارة الوزير الأمريكي لمصر في وقت يسود فيه التوتر في العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعدما علقت الولايات المتحدة بعض مساعداتها العسكرية لمصر إثر قيام الجيش بعزل مرسي.

ويصل كيري مساء الأحد إلى السعودية التي سيمكث فيها حتى الإثنين لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتأتى أهمية الزيارة في أعقاب حالة التوتر بين الحليفين الأمريكى والسعودى على خلفية الأزمة السياسية والخلاف بينهما حول طبيعة الأوضاع السياسية في إيران وسوريا ومصر.

وتأخذ الرياض على حليفها الأمريكي تراجعه عن شن ضربة عسكرية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي الملف الإيراني تأخذ عليه انفتاحه على الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، أما في الملف المصري فهي لا تخفي استياءها من خفض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.

وفي ملف آخر، سيسعى كيري -مهندس استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية يوليو، لإعطاء دفعة لعملية السلام المتجمدة، وخاصة بعد إعلان إسرائيل عن خطط جديدة لبناء 1500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية في وقت يؤكد فيه الفلسطينيون أن المشاريع الاستيطانية تهدد عملية السلام.

ومن جانبها أقرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المشاريع الاستيطانية تنعكس سلبا على أجواء المفاوضات التي سبق أن تعثرت في سبتمبر 2010 بشأن مسألة الاستيطان.

وكيري الذي زار حتى الآن نحو 35 دولة منذ توليه مهامه في فبراير الماضى سيزور في هذه الجولة أيضا كلا من الأردن والإمارات والمغرب والجزائر.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية