عاهل الأردن يطالب بمساعدة دولية لاستيعاب اللاجئين السوريين
دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي إلى الإسراع بمساعدة بلاده في تحمل أعباء نحو 600 ألف لاجئ سوري، وأكد أنهم شكلوا "استنزافا" لموارد المملكة المحدودة و"ضغطا هائلا" على بنيتها التحتية.
قال الملك عبد الله في خطاب العرش الذي ألقاه أمس -السبت الثاني من نوفبر 2013- في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السابع عشر إن "الأردن يحتضن اليوم نحو 600 ألف لاجئ سوري". وأضاف: "إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمل أعباء الأزمة السورية، فإنني أكرر وأؤكد أن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا".
وجدد الملك عبد الله التأكيد أنه منذ بداية الأزمة السورية "التزم الأردن بموقفه القومي والإنساني، وتأييد الحل السياسي الشامل الذي يطلق عملية انتقالية تمثل جميع السوريين، ويكفل وحدة سوريا شعبا وأرضا، ويحمي أمن المنطقة". ويعاني الأردن، الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة على طوال أكثر من 370 كيلومترا، من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي قدرت بنحو ملياري دولار وأعباء فاقمها وجود أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في المملكة.
ويقيم نحو 120 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. وأدى النزاع السوري المستمر منذ نحو 31 شهرا إلى هروب أكثر من مليوني شخص إلى دول الجوار، ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من أعمال العنف التي أودت بأكثر من 120 ألف شخص بحسب منظمة غير حكومية.
(ح.ز/ ط.أ. أ.ف.ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل