الصحف الأجنبية: محاكمة «مرسي» لن تكون الفصل الأخير لمتاعب الحكومة.. استقبال مصري فاتر لوزير الخارجية الأمريكي.. طائرات تجسس أمريكية تستهدف مصر وليبيا.. قانون المحاكمات العسكرية للمدنيين بدأه
احتل الشأن المصري اهتمامات العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي غدًا تعد أول ظهور له منذ الإطاحة به في 3 يوليو الماضي، وتأمل الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش أن تكون محاكمته الفصل الأخير في رئاسته الذي سيحاكم بتهمة التحريض على القتل، ولكن فيما يبدو أن محاكمة مرسي ستضاعف متاعب الحكومة الجديدة.
وأشارت الشبكة إلى أن تخطيط أنصار مرسي لاحتجاجات على نطاق واسع مما يهدد بتعطيل إجراءات محاكمته يثير العديد من المخاوف الأمنية العالية.
فهناك خطر سياسي لظهور مرسي لأول مرة منذ الإطاحة به واعتقاله في مكان سري بمعزل عن العالم الخارجي، ويقول محامو جماعة الإخوان المسلمين إنهم سيصرون في المحاكمة على أنه مازال الرئيس الحقيقي للبلاد وسيطالب بالشرعية وسيتحول للائحة اتهام بأنه انقلاب، وكذلك سيتم تنشيط مؤيديه في الشوارع.
وأضافت الشبكة أن خبراء في مجال الحقوق أكداوا أنه إذا لم يحاكم مرسي ويضع في المحكمة سيثير غيابه مزيدا من التشكيك في عدالة المحكمة وستندد جماعة الإخوان بمحاكمة مرسي، وستقول إنها مهزلة بهدف الانتقام السياسي، كما أن الإخوان يزعمون بأن مرسي خطف وتم استجوابه بدون محاميين على مدى الأربعة أشهر الماضية ورفض مرسي مع المحققين، ولم يجر سوي اتصالين هاتفين مع عائلته.
ورأت الشبكة أن محاكمة مرسي جزء من خطة الانتقال السياسي نحو الديمقراطية لتسير البلاد نحو الطريق الصحيح، والسلطات ترغب بالظهور بذلك أمام المجتمع الدولي بعد الانتقادات الحادة التي لاقتها للحملة المضادة للإخوان وتثبت أنها على حق في تحركاتها ضد الحركة الإسلامية، وأن الاتهامات الموجهة لمرسي من جرائم صحيحة..
وفي تقرير آخر للشبكة قالت إن استقبالا فاترا متوقعا سيتم من قبل وزارة الخارجية المصرية تجاه رئيس الوزراء الأمريكي جون كيري حيث تتزامن زيارته مع بدء محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي بتهمة التحريض على القتل يوم الإثنين.
وأشارت الوكالة أنه لم يتم التأكد من موعد زيارة كيري لمصر إلا بعد وصوله للمطار يوم الأحد، موضحة أنه لم يسبق وأحاطت زيارة ممثلي الولايات المتحدة بكل هذه السرية.
وأكدت فوكس نيوز أن زيارة كيري تهدف لتحقيق المزيد من الإصلاحات كما أنها تعد الزيارة الأولي المهمة بين الجانبين الأمريكي والمصري منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت أمريكا قد أوقفت جزءا من مساعداتها لمصر بسبب ذلك في وقت سابق.
وتأتي زيارة كيري ضمن جولة طويلة له تشمل دولا أخرى في الشرق الأوسط ومحطة أوربية في وارسو ويبدأها اليوم الأحد وتستمر حتى يوم 11 نوفمبر الجاري.
كان متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قد أكد أنه لا توجد أي علاقة بين توقيت زيارة كيري لمصر وبين موعد محاكمة مرسي التي تبدأ غدا الإثنين كما أنه سيلتقي بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تستهدف مصر وليبيا، مشيرة إلى تحطم طائرة تجسس أمريكية على الحدود بين ليبيا ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا رفيع المستوي في ليبيا، أكد أن طائرة بدون طيار أمريكية تحطمت في الأيام الأخيرة على الحدود بين مصر وليبيا.
وأضافت أن الجيش المصري في هذه الأثناء أعلن القبض على مهندس في مدينة الإسكندرية، كان يعمل على ما يبدو للإرهابيين لأنه وجد بشقته سبع طائرات مراقبة، كالتي ظهرت في اعتصام الإخوان في رابعة العدوية بعد ثورة 30 يونيو.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى الجدل المحتد بين أعضاء لجنة كتابة الدستور بمصر حول إعطاء المزيد من الامتيازات للمؤسسات العسكرية من بينها محاكمة المدنيين في محاكمات عسكرية، مشيرة إلى أن رئيس اللجنة عمرو موسي عقد سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع كبار المسئولين العسكريين الذين يضغطون لإقناع المسئولين بهذا البند، حيث يرون أن الجيش في حاجة للقدرة على محاكمة المدنيين الذين يؤذون مصالح المؤسسة العسكرية.
وأكدت البوست أن وجود مثل هذه المادة في الدستور الجديد من شأنه استفحال سلطة الجيش، خاصة مع انتشار قواته في الشارع كما أن الحكومة الموجودة الآن في الحكم تؤيده، متخوفة من إمكانية الجيش في القبض على أي شخص يراه متهما وإرساله للمحاكمات السرية التي تفتقر إلى المبادئ الأساسية للإجراءات القانونية الواجبة، حيث إن القضاة العسكريين يفرضون عقوبات قاسية لا يمكن الطعن عليها.
وأوضحت الصحيفة أن محاكمة الجيش العسكرية للمدنيين ليست وليدة اليوم، فقد كان منصوصا عليه في دستور 2012 الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين، وكان ينص على كلمة "الجرائم التي تضر القوات المسلحة"، كما أنه تم محاكمة أكثر من 12 ألف مدني في محاكمات عسكرية منذ ثورة يناير حتي الآن.
ولفتت الصحيفة لآمال القائمين بثورة 30 يونيو حول إنهاء المحاكمات العسكرية حتي وإن كان عسكري هو طرف في النزاع طبقا لما قالته مني سيف مؤسس مشارك لحركة لا للمحاكمات العسكرية، التي أنشئت في 2011، موضحة أن الشعبية الزائدة للجيش داخل المجتمع المصري الآن أدت لتأييد شعبي لمطلب الجيش حول اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية القاسية.
فيما قالت صحيفة دير شبيجل الألمانية إن وقف برنامج" البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف يعد انتكاسة لحرية الرأي، مضيفة أن جمهوره يشعر بسخط كبير نتيجة لهذا الأمر.
وفى نفس السياق قالت وكالة "أنسا" الإيطالية، إن وقف البرنامج، جاء بعد أن تهكم باسم يوسف على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مما أثار احتجاجات العديد من المشاهدين المناصرين له.
وأضافت أن باسم كان يسخر من الرئيس المعزول محمد مرسي، ولم يتوقف البرنامج، ولكنه توقف بعد أول حلقة بسسب تهكمه من السلطة الحالية في البلاد.
