صحيفة لبنانية: أحداث طرابلس تقضي على حلم "الحكومة الجديدة"
رأت صحيفة "النهار" اللبنانية أنه مع عودة التوتر إلى مدينة طرابلس بشمال لبنان قضي على كل حلم بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد إنه "رغم أن الوضع الأمني في المدينة ينذر بفشل الخطة الأمنية التي تعاونت عليها الأجهزة وحققت نجاحات جزئية ومرحلية إلا أن هناك مشهدًا جديدًا يربط الحوادث الأمنية الداخلية بالوضع السوري وبتطورات المنطقة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر وزاري عدم تخوفه من تصعيد كبير إذا ما تأكد إرجاء مؤتمر "جنيف 2" لأن من أهداف التصعيد ربما البعث برسائل إلى المجتمعين في جنيف لكنه في الوقت ذاته لا يتوقع عودة الاستقرار والهدوء كاملين إلى المحاور التقليدية في طرابلس، ذلك لأن الحل لم يكن حاسما وربما لن يكون.
وقال المصدر الوزاري إنه لم يظهر أي أمل في الأفق لتشكيل الحكومة المتوقعة في ضوء التورط اللبناني الفاضح في الحرب السورية.
ولفت إلى أن التواصل الحقيقي بين أطراف الداخل شبه مقطوع رغم بعض اللقاءات الهامشية النتائج، معتبرًا أن طلب قوى ١٤ آذار من حزب الله الانسحاب من سوريا للتفاوض هو مطلب محق لكنه مشروط بوجود ورقة عمل أو مسودة لتفاهم ممكن وهو أيضا غير متوافر.
واستبعد أن تؤدي تصريحات النائب وليد جنبلاط الأخيرة إلى تحريك المياه الراكدة، ذلك لأن جنبلاط لم يكن صاحب مبادرات سياسية، إنما صاحب رأي وموقف لا يلزم أحدا ويساهم في ترجيح كفة على أخرى وهذا الأمر لا يساهم حاليا في حلحلة العقد وإنما في تعقيدها.
