اللهم اكف "السيسى" شر أصدقائه
لا يستطيع أقل المصريين حباً للفريق أول عبد الفتاح السيسي، أو أقلهم تقديراً لما فعله تجاه ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو، وإزاحة حكم الإخوان الفاشي الفاسد الفوضوي، إلا أن يُصاب بالرعب أمام ما يفعله بعض المحسوبين عليه من المبالغة في "القول" علي مدي أشهر، إلي المبالغة في "الفعل" علي مدي الأسبوع الماضي، تصرفات حملت أكبر قدر من الإساءة للفريق "السيسي".
فقد وجه بعض مؤيديه -بدلاً عن "الإخوان" و"الجزيرة" ومطبليهم- طعنة في أسوأ معركة الآن هي معركة "الحريات"، كان أولها ما فعله ممن قالوا إنهم مؤيديوه منذ أيام من محاصرة مسرح "راديو" وقت تصوير حلقة "باسم يوسف"، مع هتافات تحمل سبابًا واتهامات بالعمالة والخيانة لـ"باسم"، ووجد فريق العمل ومشاهدو الحلقة صعوبة شديدة في الدخول للمسرح.
واختتمت بما فعله رجل الأعمال "محمد الأمين"، صاحب قناة "سي بي سي" بقرار منع إذاعة هذه الحلقة تليفزيونياً، تلك الضربة التي أثارت عاصفة من الانتقادات الشديدة والانزعاج في الداخل والخارج، وكانت تساؤلات الكثيرين أنه لو المنع تم بسبب هجوم "باسم" علي القناة، فليرجع المالك إلي الحلقة الأولي لباسم مع "سي بي سي"ن في نوفمبر من العام الماضي والتي حملت هجوما شديدا علي القناة وعلي الإعلاميين بها بل وتهكم علي المتصلين بالقناة.
والتساؤل الثاني أنه لو جاء المنع علي خلفية تجاوزات "باسم" ضد السلطة، ففي عهد "الرئيس المعزول" كان هناك نفس -إن جاز التعبير- "التجاوز"، ولو علي الإيحاءات الجنسية فهناك مسلسلات اُذيعت علي "سي بي سي" حملت قدرا مبالغا فيه من الإيحاءات الجنسية وآخرها مسلسل "غادة عبد الرازق" الأخير.
لقد قدم "الأمين" بقراره -والذي لا علاقة للسلطة الحالية به- المبرر لكل أعداء "السيسي" أن يطعنوا فيه، وبعد "الجيش والشعب إيد واحدة"، بدأت تظهر من جديد "يسقط حكم العسكر"، فضلاً عن هجوم بدأ في عدة صحف غربية ذكرت أن إيقاف الحلقة جاء في أعقاب سخرية يوسف من حماس المصريين "للجيش" والفريق "السيسي" كما قالت "فاينانشيال تايمز" و"الجارديان" الإنجليزيتين و"لوموند" الفرنسية.
ما فعله "الامين" نسف جهودا كبيرة يقوم بها المصريون بالخارج لتوضيح الصورة بالغرب وأن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلابا، وأن الجيش لا يحكم بل هناك رئيس مدني وحكومة مدنية تؤمن بالحريات وليست فاشية كالإخوان.
أثق كثيراً في ذكاء وحكمة الفريق السيسي وقدرته علي الفرز بين محبيه ومنافقيه، وبالتأكيد يعلم أن واحداً ممن قالوا عنه "دكر" هو نفسه منذ أقل من عامين وفي أعقاب مذبحة بورسعيد خرج مع الإعلامي "وائل الإبراشي" ليقول علي أعضاء برلمان حزب الحرية والعدالة في البرلمان -وصاحب الأغلبية وقتها- إنهم "رجالة - رجالة"، وبالتأكيد يعلم أن الفنانة اللعوب التي مدحته وهنأته بعيد ميلاده، هي نفسها التي قالت لـ"خيري رمضان" -وقت حكم مرسي- إنها انتخبت "الحرية والعدالة.
بالتأكيد السيسي يعرف جيداً الفرق بين من يريد مصر "جنة" ومن من يريدها "عزبة"، بين من يريده "أتاتورك" ومن يريده "مبارك"، بين من يريده "رئيساً" ومن يريده "زعيماً" والفارق كبير بين الاثنين.
بالتأكيد الفريق "السيسي" لن يسمح للشللية والمطبلاتية أن يفعلوا به ما فعلوه مع "طنطاوي" والذي دخل التاريخ في الحادي عشر من فبراير 2011 وخرج منه بعدها بأحد عشر شهراً عندما خرج الملايين ضده يطالبون برحيله.
لقد قدم "الأمين" بقراره -والذي لا علاقة للسلطة الحالية به- المبرر لكل أعداء "السيسي" أن يطعنوا فيه، وبعد "الجيش والشعب إيد واحدة"، بدأت تظهر من جديد "يسقط حكم العسكر"، فضلاً عن هجوم بدأ في عدة صحف غربية ذكرت أن إيقاف الحلقة جاء في أعقاب سخرية يوسف من حماس المصريين "للجيش" والفريق "السيسي" كما قالت "فاينانشيال تايمز" و"الجارديان" الإنجليزيتين و"لوموند" الفرنسية.
ما فعله "الامين" نسف جهودا كبيرة يقوم بها المصريون بالخارج لتوضيح الصورة بالغرب وأن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلابا، وأن الجيش لا يحكم بل هناك رئيس مدني وحكومة مدنية تؤمن بالحريات وليست فاشية كالإخوان.
أثق كثيراً في ذكاء وحكمة الفريق السيسي وقدرته علي الفرز بين محبيه ومنافقيه، وبالتأكيد يعلم أن واحداً ممن قالوا عنه "دكر" هو نفسه منذ أقل من عامين وفي أعقاب مذبحة بورسعيد خرج مع الإعلامي "وائل الإبراشي" ليقول علي أعضاء برلمان حزب الحرية والعدالة في البرلمان -وصاحب الأغلبية وقتها- إنهم "رجالة - رجالة"، وبالتأكيد يعلم أن الفنانة اللعوب التي مدحته وهنأته بعيد ميلاده، هي نفسها التي قالت لـ"خيري رمضان" -وقت حكم مرسي- إنها انتخبت "الحرية والعدالة.
بالتأكيد السيسي يعرف جيداً الفرق بين من يريد مصر "جنة" ومن من يريدها "عزبة"، بين من يريده "أتاتورك" ومن يريده "مبارك"، بين من يريده "رئيساً" ومن يريده "زعيماً" والفارق كبير بين الاثنين.
بالتأكيد الفريق "السيسي" لن يسمح للشللية والمطبلاتية أن يفعلوا به ما فعلوه مع "طنطاوي" والذي دخل التاريخ في الحادي عشر من فبراير 2011 وخرج منه بعدها بأحد عشر شهراً عندما خرج الملايين ضده يطالبون برحيله.
كل الدعاء للسيسي بأن يكفيه شر أصدقائه، أما "الإخوان" فهو كفيل بهم.