الملك عبدالله الثاني: الأردن قادر على حماية مصالح شعبه
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد على أنه إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدة الأردن في تحمل أعباء الأزمة السورية، فإنه قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبه وبلده.
وشدد عاهل الأردن – في خطاب العرش الذي افتتح به أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة السابع عشر صباح اليوم – على التزام جميع أركان الدولة بدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية الذين يبذلون أرواحهم ويعملون ليلا ونهارا دفاعا عن أمن الأردن ومنجزاته حتى تظل مثالا في التميز والكفاءة والاقتدار.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، قال عاهل الأردن:" إن الأردن ومنذ بداية الأزمة في سوريا الشقيقة التزم بموقفـه القومي والإنساني وتأييد الحل السياسي الشامل الذي يطلق عملية انتقالية تمثل جميع السوريين، ويكفل وحدة هذا البلد شعبا وأرضا ويحمي أمن المنطقة، لافتا إلى أن الأردن يحتضن اليوم نحو 600 ألف لاجئ سوري وهو ما يشكل استنزافا لموارد البلاد المحدودة أصلا وضغطا هائلا على البنية التحتية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الملك عبد الله الثاني على أن الأردن سيستمر بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتصدي لأية محاولة إسرائيلية لتغيير هوية القدس، وقال إن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياستنا الخارجية، ونحن نرى أن عملية السلام وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين هو مصلحة وطنية أردنية عليا.
وأكد التزام الأردن بدعم الأشقاء الفلسطينيين في المفاوضات الحالية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي والمرتبطة بمصالح أردنية عليا وذلك وفق جدول زمني واضح وبالاستناد إلى الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة خاصة مبادرة السلام العربية.