وفاة صانع وجبة "الدونر كباب" التركي الشهيرة في ألمانيا
توفى الرجل الذي يرجع إليه فضل اختراع، دونر كباب، وهي وجبة تركية سريعة شهيرة عن عمر يناهز 80 عاما هذا الأسبوع متأثرا بسرطان الرئة في جنوب غرب برلين.
ودفن نورمان في مقابر المسلمين في بلدة "جاتوف" بالقرب من منزله في مدينة، شارلوتنبيرج،.
وحمل، قدير نورمان، وصفته الشهيرة الشهية تلك من برلين إلى جميع أنحاء العالم، واستحق بلا منازع لقب، الأب الروحي، للدونر كباب أو ما يعرف في بلدان الشرق الأوسط بشطيرة، الشاورما، حسبما ذكر موقع، ذا لوكال، الأوربي.
وكان نورمان قد باع في عام 1972 أول شطيرة من الدونر كباب أمام حديقة حيوان، بان هوف، في برلين الغربية آنذاك، ومنذ ذلك الحين أصبح الدونر كباب هو الوجبة السريعة المفضلة بين الألمان وانتشرت في أنحاء العالم.
ولد قدير نورمان في مدينة أنطاليا التركية في عام 1934 ونشأ في اسطنبول، ثم انتقل إلى مدينة شتوتجارت الألمانية عام 1960 وكان عمره آنذاك لم يتجاوز 26 عاما ضمن موجة هجرة العمال من جنوب وشرق أوربا لتعزيز قوة العمل في ألمانيا الغربية وقتئذ.
وفي عام 1966 انتقل إلى برلين الغربية للعمل كفني لماكينات الطباعة.
وقد لاحظ قدير نورمان أن العمال الألمان المجتهدين نادرا ما يجدون الوقت الكافي للجلوس وتناول الطعام، فاخترع وجبة خفيفة لتناولها سريعا.
وتتكون تلك الوجبة من شرائح اللحم المطبوخ وعادة الضأن، أو خليط من لحم العجل أو لحم البقر، من المشواة الدوارة مثل "الشاورما"، ثم يتم حشوها في شطيرة الخبز التركي المفرود مع قطع البصل في البداية، ثم وضع نورمان لاحقا مكونات السلاطة والطماطم مع إضافة خيارات من الصلصة، الصوص، وتنتشر تلك الوجبة الخفيفة الشهية في تركيا والبلقان والشرق الأوسط وأوربا وأستراليا ونيوزيلندا.
وذكر موقع، ذا لوكال، في نسخته الألمانية أنه رغم تنازع العديد من الأتراك المقيمين في ألمانيا، الريادة في اختراع هذا الساندويتش الشهي، إلا أن متحدثا من رابطة التجارة التركية الألمانية أكد أهمية اختراع نورمان للاقتصاد الألماني، مشيرا بأنه وفر وظائف عمل لا تعد ولا تحصى.
كما يوجد 16 ألف محل لبيع الدونر كباب في ألمانيا وحدها وتستأثر برلين بنصيب الأسد حيث يطلق عليها "عاصمة الدونر" وبها ما يزيد على ألف محل لبيع الدونر الذي يحظى بشعبية هائلة في عموم ألمانيا وخارجها.
وتدر صناعة الدونر كباب إجمالي مبيعات سنوية تصل إلى 5ر3 مليارات يورو للمنتجين الألمان وأصحاب المحال.