جيروزاليم بوست: تحالف سوري كوري بنكهة إيرانية
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن الأنباء المتداولة حول استيراد سوريا لطائرتين من كوريا الشمالية ما هو إلا تابع للتوسع الكوري في منطقة الشرق الأوسط من قبل الحرب السورية.
وأشارت الصحيفة لظهور تقارير هذا الأسبوع تشير إلى وجود أفراد من الجيش الكوري الشمالي في سوريا وأشاروا إلى أن 15 طائرة مروحية كورية شمالية تعمل هناك باسم نظام الرئيس بشار الأسد وقد تم التحقق من صحة التقارير التي أعدها المرصد السوري الموالي للمتمردين.
وأكدت الصحيفة أن هذه الأنباء لم تكن الدليل الوحيد على مشاركة بيونغ يانغ في الحرب السورية على أرض الواقع حيث كانت صحيفة سعودية قد كشفت العام الماضي عن وجود ضباط من كوريا الشمالية بين القوات البرية التابعة للرئيس الأسد، حيث أنهم لا يشاركون مباشرة في القتال ولكنهم يقدمون دعما لوجيستيا وخططا لتنمية العملية العسكرية.
وأكدت بوست أن التعاون الكوري السوري ليس وليد اليوم حيث كان مفاعل البلوتونيوم النووي قد تم بناؤه في منطقة دير الزور السورية تحت إشراف كوري ولكن إسرائيل قامت بتدميره في 2007، مشيرة إلى أن المجال النووي لم يكن المجال الوحيد للتعاون بين البلدين حيث أن كوريا ساعدت حليفتها السورية في مجال الأسلحة التقليدية والأسلحة غير النووية وأسلحة الدمار الشامل.
ولفتت الصحيفة لما قاله راديو آسيا الحرة أن كوريا الشمالية تصدر الأسلحة لسوريا بما في ذلك الأسلحة الكيميائية منذ عام 1990 نقلا عن لسان الخبير الأمني والأكاديمي بروس بيكتول.
وقالت جيروزاليم بوست أن الخبراء الكوريين الشماليين قد أكدوا عمليات تهريب الأسلحة واستمروا في نقل قطع غيار لصواريخ الأسد طوال فترة الحرب عن طريق الجو والبحر حيث رفضت كوريا بهدوء قرار حظر الأسلحة الدولية المفروض ووفقا لتقارير 2012 التي أعدها مجلس الأمن للأمم المتحدة، اعترضت كوريا الجنوبية شحنة واحدة مايو 2012، التي كانت تحمل أسطوانات الجرافيت في طريقها إلى سوريا
ل صواريخ الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا المعزولة والتي تخضع لعقوبات لابد أنها تحتاج لمن يساعدها في أزمتها وعند مساعدتها لسوريا فهي تضمن بذلك الدعم الإيراني لها.