رئيس التحرير
عصام كامل

القصير يطيح بـ"العم سام".. "فوربس" تختار "بوتين" كأقوى رجل في العالم.. الرئيس الروسي يبعث برسالة إلى المستقبل.. الموقف من سوريا يرجح كفة "سيد الكرملين".. وأوباما غارق في مشاكل أمريكا الاقتصادية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

يبدو النشاط اللافت للقيصر الروسي فلاديمير بوتين متجاوزًا لحدود السياسة الجافة؛ إذ استطاع الرئيس الروسي أن يطيح مؤخرًا بغريمه الأمريكي باراك أوباما من قائمة الرجال الأقوى نفوذًا التي تعدها سنويا مجلة فوربس الأمريكية ذائعة الصيت وواسعة الانتشار.

أبناء "العم سام" في واشنطن والمهوسون بالأرقام لم يتجاوزوا بعد تبعيات الأزمة الاقتصادية التي ضربت أسواق العالم قبل سنوات، وبينما استطاع بوتين أن يفرض توجهاته في التعامل مع الأزمة السورية، يبدو أوباما مشغولًا بأزمة إعلان الحكومة الأمريكية عدم قدرتها تسديد الديون، والتي انتهت بقسمة "غرماء" بين الجمهوريين والديمقراطيين.

صحف العالم اهتمت بالإزاحة التاريخية التي نفذها بوتين بحق أوباما، وبينما اعتبرها البعض "رسالة للمستقبل" الذي تظهر روسيا في صدارته، قالت صحف إسرائيلية: إن الأفضلية بين الرجلين اعتمدت على البنيان الجسدي.

فوربس الأمريكية صاحبة التصنيف، قالت في حيثيات اختيارها: إن بوتين عزز سيطرته على روسيا في حين تدهور وضع الرئيس الأمريكي أوباما وتصاعدت المشكلات في بلاده.

ويوصف الرئيس الروسي بأنه وريث القيصر بطرس الكبير ومؤسس روسيا الحديثة، وتم انتخاب بوتين رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية عام 2012 في جولة واحدة حصل فيها على 64.72% من أصوات الناخبين، إلا بعض جبهات المعارضة اتهمته بتزوير الانتخابات حينها.

وتعد قائمة أقوى رجال في العالم، تعبيرًا عن الشخصيات الأكثر نفوذا بالعالم على مدى عام، ويتم اختيارهم من بين كبار رؤساء الدول والمسئولين التنفذيين والممولين ورؤساء المنظمات غير الحكومية، الذين يعتبرون هم الحكام الحقيقيون للعالم، ويتم اختيار 72 شخصية في القائمة.

وقالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن بوتين عزز الرقابة على روسيا ما أنتج ما يسمى "تحول ديناميات السلطة الفردية"؛ إذ كانت هناك أربعة معايير لاختيار الرجل الأقوى في العالم، وهي عدد من يحكمهم، وكمية الأموال التي يشرف عليها، وعدد المناطق التي يملك نفوذا عليها، وكيفية استغلال سلطته لتغيير العالم ومدى كونه نشطا في ذلك.

ووصفت فوربس الرئيس بوتين بأنه رجل المخابرات السابق، الذي يسيطر على جيش ذي رءوس نووية ولدى دولته مقعدا دائما بمجلس الأمن وأكبر احتياطات النفط والغاز بالعالم، مشيرة إلى أنه سيستمر في الحكم لست سنوات أخرى كفيلة لتبقيه في نفس المركز حتى عام 2024.

من ناحيتها قالت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية: إن هذا التصنيف غير موضوعي ولكنها ليست إلا دليل على الهوس الأمريكي بالقوائم والأرقام ولكن صعود بوتين من المرتبة الثالثة سابقا إلى الأولى حاليا، يؤكد المفهوم العالمي حول طبيعة السلطة.

وأضافت الصحيفة البريطانية: إنه وعلى الرغم من امتلاك أمريكا للقوة الصلبة، إلا أن الأمر يختلف حسب قدرة الدولة على استغلال السلطة وليس امتلاكها فقط.

صحيفة معاريف الإسرائيلية اعتبرت أن من بين أسباب اختيار بوتين كأقوى رجل في العالم تمتعه ببعض الصفات مثل البنيان القوي وممارسته لركوب الخيل واصطياد الوحوش في مقابل أوباما الذي وصفته معاريف بصاحب الجسم الهزيل الذي يقود الدرجات الهوائية وهو يرتدي القبعة فوق رأسه.

وأثارت فكرة التفوق الروسي على أمريكا ذعرا في الولايات المتحدة طبقا لما ذكرته الجارديان البريطانية، موضحة أن موقف بوتين من الأزمة السورية ساعده في الوصول لهذا المنصب على عكس موقف أمريكا الذي أغضب الكثير من الدول وقلص شعبيتها في المنطقة.
الجريدة الرسمية