تايمز: الكونغو الديمقراطية تعيش كابوسًا بلا نهاية

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية باتت تعيش كابوسا لا نهاية له بسبب استمرار الصراع اليومي بين الميليشيات المسلحة والذي أصبح واحدا من أكثر الصراعات الدموية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ليخلف أكثر من خمسة مليون قتيل.
وتساءلت الصحيفة، في مقال على موقعها الإلكتروني اليوم، الأحد، عن الأسباب الغامضة التي جعلت من الكونغو الديمقراطية، التي تقع في أفريقيا جنوب الصحراء وتتمتع بموارد طبيعية هائلة كالطاقة الكهرومائية الكافية لإضاءة القارة والمساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة فضلا عن مناجم النحاس والألماس والذهب، واحدة من أكثر الدول فقرا في العالم.

وبعيدا عن تناحر الميليشيات المسلحة، رصدت الصحيفة تردي أوضاع البنية التحتية في الكونغو الديمقراطية حيث توجد المراكب الصدئة التي كانت تستخدم لمساعدة المواطنين على عبور النهر، فيما أغلقت محطات السكك الحديدية التي كانت تستخدم لنقل القطن والموز حيث يعدان من المنتجات الرئيسية في الكونغو.
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة امتلاك الكونغو الديمقراطية ثروة معدنية تقدر بـ 24 تريليون دولار أمريكي بجانب مساحات كبيرة من التربة الخصبة والتي تساعد المزارعين على إنتاج نباتات مختلفة مثل الموز والبرتقال والجوافة والمانجو بيد أن مصير هذه الزراعات أصبح يبعث على القلق بسبب تردي وضع البنية التحتية.
وعلى صعيد الوضع الإنساني في البلاد، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن مئات الآف من النساء تعرضن خلال الأعوام الأخيرة لعمليات ضرب واغتصاب على يد الجماعات المسلحة على نحو دفع الأمم المتحدة إلى الأعلان بأن الكونغو أصبحت "عاصمة الاغتصاب في العالم".