رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. «حمى العسكر» توقف «البرنامج».. محاكمة «مرسي» اختبار حقيقي للقضاء المصري.. «السيسي» يدرس عروضا روسية لشراء أنظمة دفاعية.. وثائق إسرائيلية: خلاف

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم السبت بالشأن المصري، واحتل إيقاف عرض برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف الصدارة في تغطية الصحف الأجنبية.


لم تتأخر الصحف الإنجليزية في تناول نبأ وقف إذاعة برنامج الساخر المصري "باسم يوسف"، فذكرت صحيفة "تليجراف" الصادرة في لندن، أن ما أسمته المساس بـ"الحمى العسكرية" وراء وقف البرنامج.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن حلقة باسم يوسف  في الجمعة قبل الماضي، لاقت انتشارا واسعا، معتبرة أن "البرنامج" يعد الأكثر شعبية في مصر.. منوهة إلى النقد اللاذع الذي وجهه باسم لمؤيدي "القادة العسكريين".

وقالت الصحيفة: قناة "سي بي سي" أوقفت برنامج جون ستيوارت العرب لانتهاكه السياسة التحريرية لها، وذلك قبل دقائق من إذاعة حلقة باسم الأسبوعية.

وأضافت: "سي بي سي" من أنصار الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي انتقده يوسف طوال العام الماضي انتقادات لاذعة هو وجماعة الإخوان". ومضت تقول: لكن أنصار الجيش في البلاد رفعوا شكاوى قانونية لمحتوى العرض للبرنامج.

وذكرت الصحيفة كذلك أن باسم سافر إلى الإمارات المتحدة ليلة الجمعة، "ولم يتضح ما إذا كان توجه لهذه الدولة للعمل أو رحلة خاصة".

بينما قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن تعليق برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف قبل دقائق من إذاعته، يثير المخاوف بشأن فرض قيود على حرية التعبير.

ونوهت الإذاعة إلى الضغوط التي تعرض لها يوسف أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وتعرضه للتحقيق، مشيرة إلى أن يوسف طبيب ذاع صيته بسبب النقذ اللاذع البارع للعديد من الشخصيات العامة بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011.

بينما تناولت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من جانب جديد. وقالت الصحيفة إن محاكمة المعزول اختبار للقضاء في منطقة الشرق الأوسط بعد قرابة عامين ونصف العام من الاضطرابات المتتالية لانتفاضات الربيع العربي.

ولفتت "فايننشيال تايمز" إلى أن العرب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط عانوا العقود الماضية من غياب العدالة في ظل حكومات مستبدة هيمنت على الأنظمة القانونية الفاسدة وأدخلتها في جوبعة السياسة، منوهة إلى أن محاكمة "مرسي" تسلط الضوء على هذه المخاوف.

وأشارت الصحيفة إلى أن قضية الرئيس المعزول "مرسي" جلبت التوترات السياسية داخل إطار النظام القانوني، موضحة أن الهيئات القضائية في جميع أنحاء الشرق الأوسط لم ترق إلى مستوى المسئولية، وفشلت في كسب احترام الجمهور منذ أن تم تسييس القانون والعمل به.

وأوضحت أن الافتقار إلى الثقة في سيادة القانون في معظم دول المنطقة يؤثر كثيرا على الأعمال التجارية، ويخشى رجال الأعمال رفع أي دعوات بسبب التجاوزات، وأن دول الخليج لا يشعر المستثمرون فيها بأن لديهم قدرًا كافيًا للجوء إلى المحاكم في القضايا المتعلقة بالشركات، وهذا الإحباط يزيد من تنامي شعور البعض بضرورة تحقيق العدالة بأيديهم.

بينما، قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن مصر في أعقاب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية تحولت إلى روسيا لتعزيز التعاون في مجالي الدفاع والاستخبارات.

وذكر مسئولون أمريكيون للصحيفة أن مصر وروسيا تجريان حوارات عسكرية رفيعة المستوى في ظل الأزمة المتنامية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المسئولون أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي يدرس عروضًا روسية للتعاون العسكري وشراء أنظمة دفاع جديدة، مشيرين إلى أن موسكو دائما ما حاولت بيع أنظمة متطورة للقاهرة، ولكن هذا قد يكون أكثر واقعية في ظل الظروف الراهنة.

وأوضحت الصحيفة أن زيارة رئيس المخابرات الروسية لمصر محاولة ملحوظة لتجديد الحوار الاستراتيجي بين الكرملين والاتحادية واحتماليات مبيعات أسلحة روسية. ولفتت إلى أن الزيارة الروسية لا تعني أن مصر لم تعد تريد التعاون مع الولايات المتحدة أو مع الغرب.

في حين، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إلى إنه بمناسبة مرور 40 عامًا على حرب أكتوبر، نشر أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلي والجهاز الأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وثائق تتضمن شهادات شخصية في الحرب والتي تحتوي على شهادة وزير الدفاع الإسرائيلي أمام لجنة "أجرانات" التي شكلتها رئيسة الوزراء الإسرائيلية "جولدا مائير" لمعرفة أسباب الخسارة.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الوثائق تقول إن ديان أكد على أنه لم تكن لديه أي مخاوف بخصوص دخول المصريين في حرب، وكانت تلك شهادته أمام اللجنة التي شكلتها مائير، مضيفة أن هذا كان قبل تقدمه باستقالته بأربعة شهور.

وتؤكد الوثائق أن ديان اتهم أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأنهم سبب الهزيمة، موضحًا أنهم احتفظوا بتقاريرهم لأنفسهم ولم يمرروها للقيادة السياسية. وتتضمن شهادة وزير الدفاع الأسبق - إن كانت هناك معلومات مخابراتية - عن اندلاع حرب أول شهر أكتوبر، ولكنهم اعتقدوا أنها مجرد مناورات .. متهمًا رئيس الأركان بعدم ذكر أي معلومات تتعلق باحتمالية اندلاع حرب مع المصريين .. وأكد رئيس الأركان أن احتمال دخول المصريين في حرب ضد إسرائيل احتمال ضئيل جدًا، وهذا ما دفعه إلى عدم استدعاء جنود الاحتياط.

وأشار "ديان" إلى أن تقديرات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "أمان" أكدت أن المصريين لن يدخلوا الحرب بدون الحصول على مقاتلات حربية فضلًا عن نية سوريا بعدم الدخول في حرب ضد إسرائيل وحدها بدون مشاركة مصر.

كما اهتمت الصحافة الإسرائيلية بحادث منع برنامج الإعلامي الساخر "باسم يوسف"، وأشارت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية إلى أن برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف (سقط من أعلى)، بعد أسبوع واحد فقط من سخريته من الجيش المصري ووزير الدفاع الفريق أول "عبد الفتاح السيسي".

وكانت قناة "سي بي سي" قد قررت، مساء أمس الجمعة، إيقاف البرنامج لعدم التزام يوسف بـ "السياسة التحريرية للقناة"، ولوجود مشاكل تجارية.
الجريدة الرسمية