رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة إجرانات


نشرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية يوم ٨ أكتوبر عام ٢٠٠٨ تقريرًا يعتبر مفاجأة من العيار الثقيل حيث كشفت اعترافات بعض من كبار رجال الجيش الإسرائيلى إبان حرب ١٩٧٣.


قال موشى ديان إنه كان يفتقر إلى المؤهلات العسكرية الضرورية التي تؤهله كوزير دفاع لاتخاذ قرارات قبل وأثناء الحرب. كما أنه لم يكن له أدنى علاقة بالجيش في الفترة ما بين ١٩٥٧ وحتى ١٩٦٧ بل إنه لم يكن في يوم جنديا على دبابة ولا ضمن كتيبة في الجيش ولم يكن عسكريا لمدة عشر سنوات - وقال لقد أتيت إلى هذا المنصب «وزير دفاع» ليس لأتعامل مع الجيش لكن جئت لمعالجة القضايا السياسية.

أما آريل شارون فقال: إنه كان يشعر بأن الغموض يكتنف الموقف من حوله - كما قال في حسرة شديدة إنه كانت أمامه فرصة سانحة لضرب مئات من السيارات العسكرية والدبابات المصرية والجنود المصريين إلا أن الطيران المصرى حال دون ذلك.

كما أظهرت التقارير أنه كان لا ينفذ الأوامر الصادرة إليه من القيادة.. وحدث أن الأوامر التي سندت إليه لاحتلال موقع مصرى قد رفضها سيقول له «جونين» قائد الجبهة الجنوبية: أنا آمرك ويرد عليه شارون: لا بأى حال.. ويبادره جونين: هذا رفض للأوامر.. ويجيب شارون: كما تريد.

أما عن صلف هذا الرجل فإنه بعد نجاح سبع دبابات بقيادته في التسلل عبر الثغرة.. يبادر بطلب الاتصال بزوجته ويهتف في التليفون: ليللى.. أكابولكا «هذه الكلمة كانت معناها وضعنا أقدامنا على قارة أفريقيا» ويتكلم ويتكلم ويكتشف في النهاية أن النمرة غلط. وبعد الوصول إلى الضفة الغربية يسأل القيادة: إلى أي مدى سيكون رأس الجسر الاسرائيلى على الضفة الغربية؟ ليأتى الرد إلى هيلتون القاهرة.

ويعترف شارون بأن قواته نزلت إلى الضفة الغربية لسبب بسيط وهو أن المصريين لم يكونوا هناك لكن بعد أن جاءت أخبار الثغرة إلى القيادة المصرية فتحت القوات المصرية أبواب نار جهنم عليهم حتى أن منطقة التسلل أسماها الإسرائيليون ساحة الموت.
الجريدة الرسمية