واشنطن تهاجم برلين لتفوقها الاقتصادي
قالت صحيفة دير شبيجل الألمانية: إن حكومة بلادها وجمعيات رجال الأعمال بألمانيا، رفضت "الانتقادات القاسية" من قبل حكومة الولايات المتحدة إلى ألمانيا، بسبب القوة الاقتصادية الألمانية المتمثلة في ارتفاع نسبة تصدير منتجاتها إلى الخارج.
وأوضحت وزارة الاقتصاد الألمانية، بحسب الصحيفة، أن انتقادات "واشنطن" غير مفهومة، "فالفوائض التجارية لألمانيا هى تعبير عن القدرة على المنافسة القوية علاوة على ذلك، فإن التصدير هو محرك النمو الاقتصادي المحلي لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، بحسب الوزارة.
وقال ممثلو الصناعات التصديرية: إن الانتقادات "محض هراء"، ونوه هانس هيس، المدير التنفيذي لرابطة صناعة الآلات، إلى أن الاقتصاد الألماني هو أساس الاستقرار الاقتصادي في أوربا وبدونه ربما يحدث انزلاق إلى أزمة اقتصادية جديدة.
السياسيون من أحزاب المعارضة ببرلين رفضوا انتقادات واشنطن، كما رفضوا مقترحات بوضع قيود على التصدير، مشددين على ضرورة أن تكون بلادهم "أكثر قدرة على المنافسة".
ورأى أنطون بورنر رئيس التجارة الخارجية، في انتقاد الولايات المتحدة، "مناورة تكتيكية" فيما يتعلق بالتفاوض بشأن اتفاق للتجارة الحرة عبر المحيط الأطلسي. وقال: "لدينا فوائض، لأننا على ما يرام".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد اتهمت ألمانيا في تقرير نصف سنوي لسوق الصرف، بأنها تؤمن نجاحها الاقتصادي بفوائض تصديرية عالية على حساب شركائها في العالم.
وتعاني واشنطن حاليا من أزمة مالية بارزة، كانت الشغل الأساسي للرئيس باراك أوباما خلال الشهور القليلة الماضية، وهى الأزمة التي سببت توترا حادا بين نواب الكونجرس.