رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونوميست: قرارات الحكومة الإسرائيلية تغضب الإسرائيليين والفلسطينيين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية استياء كل من الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء من قرارات الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء بإطلاق سراح 26 معتقلا فلسطينيا واعتقال آخرين بينهم عضوان من البرلمان المنحل وبناء 500. 3 وحدات استيطانية جديدة في حي "رامات شلومو" بالقدس الشرقية.


وأوضحت -في تعليق على موقعها الإلكتروني الخميس- أن غضب الإسرائيليين جاء استنكارا لإطلاق سراح من يصفونهم بالقتلة، أما الفلسطينيين فربما رأوا أن تجميد إسرائيل نشاطها الاستيطاني كان سيكون أكبر أثرا من إطلاقها سراح عدد قليل من المعتقلين.
وفيما اعتبرت المجلة قيام إسرائيل بإطلاق سراح 26 سجينا من آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بمثابة بادرة توافقية، رأت أن القرار الآخر ببناء وحدات سكنية جديدة لنحو 6 آلاف مستوطن يهودي والذي تزامن مع القرار الأول قلل من آثاره الإيجابية المرجوة على مفاوضات السلام القائمة.
وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من انعقاد المفاوضات إلا أن عمليات بناء المستوطنات تتم على وتيرة هي الأسرع منذ نحو عشر سنوات.
ورأت "الإيكونوميست" أنه من السابق لأوانه الحكم على المفاوضات الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالفشل، إلا أنها لفتت في الوقت ذاته إلى أنه على مدى أربعة من أصل التسعة أشهر المعلن عن تخصيصها للمفاوضات التزم الوسطاء الأمريكيون بالصمت لأن الإسرائيليين يبقون عليهم على مسافة من المفاوضات.
وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي مارتن إنديك لم يحضر سوى خمس فقط من أصل 14 جولة محادثات انعقدت حتى الآن، وأعادت إلى الأذهان إخبار الأمريكيين للفلسطينيين قبل المحادثات بأنهم سيكونون نشطاء بينما عمدوا في الوقت ذاته إلى طمأنة الإسرائيليين بأنهم لن يكونوا كذلك.
وقالت المجلة البريطانية إن سير الأمور على هذا النحو يرجح أن ترجح كفة الإسرائيليين في عدد متنوع من القضايا الحرجة، لسبب بسيط هو أنهم الجانب الأقوى في المفاوضات.
الجريدة الرسمية