رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير للأمم المتحدة يسلط الضوء على مشكلة حمل المراهقات بالدول النامية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلط تقرير جديد للأمم المتحدة، الضوء على ارتفاع معدلات الحمل بين المراهقات في الدول النامية، والتي تصل إلى 3ر7 ملايين حالة كل عام، داعيًا الحكومات إلى مساعدة الفتيات على تحقيق كامل إمكاناتهن من خلال التعليم والخدمات الصحية الملائمة.


وأشار تقرير "حالة سكان العالم عام 2013" الصادر اليوم الخميس عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أنه من أصل 3ر7 ملايين ولادة لمراهقات، تكون مليونان لفتيات في سن الـ 14 أو أقل، وكثير منهن يعانين بسبب الحمل من ظروف صحية خطيرة على المدى الطويل وعواقب اجتماعية.. وتشير التقديرات إلى وفاة 70 ألف مراهقة في الدول النامية سنويًا من مضاعفات أثناء الحمل والولادة.

وقال المدير التنفيذي للصندوق باباتوندي أوشتيميهن: "في كثير من الأحيان، يوجه المجتمع اللوم للفتاة فقط، والحقيقة هي أن حمل المراهقات هو في معظم الأحيان ليس نتيجة اختيار متعمد، وإنما بسبب غياب الخيارات، ولظروف خارجة عن إرادة الفتاة. بل هو نتيجة لفرص تعليم محدودة أو معدومة والعمالة ونقص المعلومات والتوعية، والرعاية الصحية".

ويسعى تقرير "الأمومة في مرحلة الطفولة، مواجهة تحديات حمل المراهقات"، وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، لتقديم منظور جديد للحمل في سن المراهقة، حيث لا يبحث في سلوك الفتيات كسبب للحمل في سن مبكرة فحسب، بل أيضا في تصرفات أسرهن والمجتمعات المحلية والحكومات.

وأفاد التقرير بأن الحمل المبكر يؤثر سلبا على صحة الفتاة والتعليم والحقوق، كما يمنعها من تحقيق إمكانياتها ويؤثر سلبا على الطفل وعلى اقتصاد البلاد أيضا حيث يعيق الأمهات المراهقات عن دخول سوق العمل.

ويشير التقرير إلى أنه يتعين على الدول تكثيف الجهود الرامية إلى منع حالات الحمل في سن المراهقة، وزيادة الاستثمار في الفتيات حيث ينفق المجتمع العالمي حاليا أقل من سنتين من كل دولار على التنمية الدولية للمراهقات.
الجريدة الرسمية