رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل خطة الداخلية لتأمين محاكمة المعزول.. 20 ألف ضابط ومجند يشاركون في المهمة.. مروحية عسكرية لنقل "مرسي" لـ"طرة".. إغلاق طريق الكورنيش والاتوستراد.. وبوابات الكترونية لتفتيش الحضور

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار بين كافة قطاعاتها استعدادا لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى ستعقد أولى جلساتها يوم الاثنين المقبل الموافق الرابع من شهر نوفمبر المقبل بمعهد أمناء الشرطة بطره.


وأوضح مصدر الأمنى أن أروقة وزارة الداخلية شهدت العديد من الاجتماعات المتواصلة التى عقدها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع مساعديه، خاصة مع اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير للأمن، واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، واللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام، واللواء محمد راتب مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون؛ لوضع اللمسات النهائية على خطة تأمين المحاكمة.

واعتمد محمد إبراهيم وزير الداخلية خطة تأمين المحاكمة، والتى سيشترك بها أكثر من 20 الف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة اعتبارا من يوم السبت القادم قبل المحاكمة بيومين، وتتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مرسى من مقر احتجازه الجبرى الى مهبط الطائرة بسجن طره ومنه الى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة عبر باب داخلى؛ حيث سيتم نقله بواسطة مروحية عسكرية، وكذلك تأمين نقل باقى المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طره الى مقر المحاكمة والعكس، بالإضافة الى تأمين قاعة المحاكمة من الداخل، ثم التأمين بعد انتهاء الجلسة، وكذلك تأمين هيئة المحكمة منذ مغادرة أعضائها لمنازلهم حتى الوصول الى قاعة المحكمة والعكس.

وتتضمن خطة التأمين اغلاق شارع طره تماما من الجانبين، سواء من جانب طريق الأوتوستراد أو من جانب طريق الكورنيش، مع وضع بوابات إليكترونية على بداية الشارع من الجانبين لتفتيش الوافدين الى مقر المحاكمة اليكترونيا والاطلاع على تحقيق الشخصية لكل من صدر له تصريح بحضور الجلسة من الإعلاميين وأهالى المتهمين والمجنى عليهم من الدرجة الأولى والمحامين.

وتشمل الخطة نشر تشكيلات من الأمن المركزى ومجموعات قتالية بمحيط منطقة طره وأعلى أسطح العقارات المحيطة بها لتأمينها بشكل كامل واجهاض أية مخططات من قبل عناصر تنظيم الاخوان لافساد المحاكمة، بالإضافة الى انتشار رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول داخل منطقة طره لمنع وصول أية من البلطجية والخارجين عن القانون اليها، بينما سيقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة خلال المحاكمة.

وأشار المصدر الأمنى الى أن خطة تأمين المحاكمة لن تكون قاصرة على منطقة طره فقط، بل ستمتد الى العديد من المحافظات بعد ورود معلومات الى أجهزة الأمن باعتزام تنظيم الاخوان القيام بأعمال شغب والتعدى على المنشآت الهامة والحيوية بتلك المحافظات؛ حيث تم اعلان حالة الطوارىء فى معسكرات الأمن المركزى وقوات الأمن بتلك المحافظات، وتكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية والمواقع الشرطية لمواجهة أية حالات للتعدى عليها من جانب، فضلا عن نشر مجموعات مسلحة من قوات الانتشار السريع للتدخل الفورى فى حالة وقوع أية أعمال شغب بالشوارع والميادين.

وأوضح المصدر أنه بالنسبة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية، فقد تم التنسيق مع القوات المسلحة لتأمين تلك المنشآت على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلسى الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الانتاج الاعلامى؛ لضمان عدم محاولة البعض لاقتحامها أو التعدى عليها، بالإضافة الى تأمين أقسام ومراكز الشرطة من خلال تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير أى حالات اعتداءات عليها لتحديد هوية المعتدين وضبطهم، بالإضافة الى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أى هجوم عليه.

المحافظات الحدودية:

وأكد المصدر الأمنى أن خطة وزارة الداخلية لتأمين محاكمة الرئيس المعزول لم تغفل المحافظات الحدودية؛ حيث سيتم تشديد الإجراءات الأمنية على كافة المعابر من والى سيناء بمدن القناه الثلاث؛ ومن بينها نفق الشهيد أحمد حمدى، وكوبرى السلام، وجميع المعديات بقناة السويس، وكذلك نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بمحافظتى شمال وجنوب سيناء لمواجهة أى محاولات لتسلل العناصر الارهابية الى القاهرة والقيام بأية أعمال ارهابية أو تخريبية.

وحذر المصدر الأمنى من أية محاولة لتهريب المتهمين أو اقتحام قاعة المحاكمة أو الاقتراب من منطقة سجون طره، مشددا على أن أى محاولة من ذلك القبيل ستواجه بكل حسم وقوة ووفقا للقانون.

وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة كل من الرئيس المعزول محمد مرسى، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد البلتاجى القيادى بتنظيم الاخوان، وأحمد عبدالعاطى مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، والناشط عبدالرحمن عز، وأحمد المغير، والشيخ وجدى غنيم، ومنسق حركة "حازمون" جمال صابر، وأربعة آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة؛ وذلك بعد أن وجهت النيابة العامة لهم تهم ارتكاب أحداث قصر"الاتحادية" التى وقعت فى 5 ديسمبر 2012 وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أمام القصر الجمهورى, والتحريض العلنى على ارتكاب تلك الجرائم.
الجريدة الرسمية