الصحافة الأجنبية: طلاب الإخوان يتسببون في عودة الأمن للجامعات.. ياهو وجوجل تشتعلان غضبًا من اختراقات وكالة الأمن القومي.. كاتب أمريكي يطالب الكونجرس برفع قبضته عن صندوق تمويل مصر
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالشأن المصري والسوري؛ حيث أشار موقع يونيفيرستي ورلد نيوز المهتم بأخبار الجامعات في العالم إلى قرار المحكمة في عام 2010 بانسحاب أمن الداخلية من الجامعات وإحلال أفراد أمن مدنيين بديلا عنهم، ولكن الأمر اختلف حاليا؛ حيث قُدمت العديد من الشكاوى من قبل المسئولين في معظم الجامعات أن أفراد الأمن المدني لا يستطيعون الحفاظ على النظام وسط الاحتجاجات العنيفة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي مما ينذر بإعادة أمن الداخلية مرة أخرى إلى الجامعات والذي كان يرفضه الكثيرون من طلاب الجامعة.
وأشارت الصحيفة لتصريحات وزير التعليم العالي حسام عيسي، حول تعطيل جماعة الإخوان لسير العملية التعليمية وإيقاف الدراسة بالجامعات كما حث رؤساء المؤسسات الأكاديمية لاستخدام سلطتهم لإحباط ما اسماه "بالمؤامرة" كما استبعد أسامة العبد، رئيس جامعة الآزهر إيقاف الدراسة في أي فصل متعهدا باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب المخالفين، مؤكدا أن الدراسة ستستمر لإفشال أهداف هذه الاحتجاجات في تعطيلها.
من جانبها أبدت شركتا ياهو وجوجل أكبر شركتي تكنولوجيا في العالم غاضبهما على التقارير التي نشرت، أمس الأربعاء حول اختراق وكالة الأمن القومي الأمريكية لوصلات الاتصال الرئيسية الخاصة بها والتي تحمل بيانات مستخدميها على مستوي العالم.
وكانت مستندات تم الحصول عليها من قبل إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي ونتيجة مقابلات مع بعض المسئولين قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الوكالة يمكنها جمع المعلومات كما تشاء من بين مئات الملايين من حسابات المستخدمين.
وتشمل المعلومات التي تحصل عليها الوكالة بيانات حول المرسل والمستقبل، وتتضمن عدة وسائل مثل الفيديوهات أو المقاطع الصوتية التي تحتويها الرسائل الإلكترونية وتستخدم هذه البيانات من خلال مشروع يطلق عليه "ماسكولار" بالشراكة مع شركة بريطانية تدعى GCHQ لنسخ جميع البيانات.
من جانبها أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الاختراقات ربما تثير اضطرابات في علاقات شركات التكنولوجيا في واشنطن المضطربة بالفعل، كما أعربت الشركتان عن غضبهما الشديد حول الأضرار التي لحقت بسمعتهما عقب المستندات التي نشرها سنودن.
كان ديفيد دروموند المسئول القانوني لشركة جوجل قد أعرب عن قلق الشركة منذ فترة حول وجود مثل هذه الاختراقات ولذلك قمنا بتوسيع نطاقات التشفير عبر خدمات جوجل موضحا أن شركته لا توفر أية بيانات عن مستخدميها لأي حكومة مهما كانت حتي حكومة الولايات المتحدة ونؤكد على إجراءات إصلاحات عاجلة لتفادي الأمر.
وفي سياق متصل سلط الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس الضوء على الجدل داخل الكونجرس حول مصر والمساعدات؛ مشيرا إلى أن عرقلة السيناتور ليندسي لوهان لصندوق الاستثمار لمنح مصر 60 مليون دولار لدعم الاقتصاد أمر غريب، مطالبا المسئولين الأمريكيين أن يتفقوا حول سياسة منطقة الشرق الأوسط المضطربة ويعلموا جيدا أهمية دعم أصحاب المشاريع في القطاع الخاص في مصر.
وأوضح أجناتيوس في مقاله، اليوم الخميس بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن صندوق المشاريع المصرية الأمريكية كانت مبادرة من الجانبين وتعهد الصندوق بتمويل مصر 60 مليون دولار لهذه السنة المالية والصندوق على وشك اتخاذ أول استثمار رئيسي له، ليعطي المصريين فرصة لإعادة بناء اقتصاد بلاده بعد الثورة والثورة المضادة ولكنّ هناك شخصا من المؤيدين البارزين للديمقراطية السيناتور ليندسي لوهان يحاول عرقلة تمويل مصر من هذا المشروع ويرغب أولا أن تتحرك مصر نحو الديمقراطية ويعمل على الحد من التمويل.
وأضاف أجناتيوس أن عرقلة جراهام لا تتعلق بخفض مساعدات الأسلحة للجيش المصري وإنما ستضر على وجه الخصوص رجال الأعمال التي يمكن أن تصمد أمام كل من جماعة الإخوان والقادة العسكريين الذين أطاحوا بهم.
ورأي أجناتيوس أن موقف جراهام يتسبب في الحيرة ويثير العديد من علامات الاستفهام، لأن عرقلته لصندوق المشروع ستتسبب في عدم نمو الاقتصاد في حين أن الجيش لديه السلطة الآن ولقد وعد بتسليم سلطة مدنية والحكم المدني في حاجة لمساعدة ورأس مال لبناء شركات جديدة.
ومن ناحيتها نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا حول تدفق العناصر الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة من مختلف الجنسيات إلى سوريا تحت عنوان "عناصر القاعدة يدخلون سوريا من منزلهم الآمن في تركيا".
وأشارت الصحيفة إلى وجود عناصر جهادية من مختلف الجنسيات الأجنبية تدفق إلى سوريا عبر الحدود السورية ومن هذه الجنسيات بريطانيون وأن هناك المئات ينضمون لتنظيم القاعدة يتدفقون على سوريا بعدما يقضون بعض الوقت في منازل آمنة جنوب تركيا لينضموا للعمليات الجهادية في سوريا مع التنظيمات الإسلامية الآخري هناك وتنتمي لتنظيم القاعدة، مما يجعل تركيا بيت الاستقبال الرحب بهم لتلقي جهادين القاعدة وتصديرهم لسوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا أعربت من قبل عن مخاوفها من وجود عناصر جهادية في سوريا وشاركت الغرب في المخاوف ولكن فيما يبدو أن تركيا فقدت السيطرة على الحدود أو تغض البصر عن تدفق عناصر القاعدة عبر أراضيها إلى الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة أن هناك متطوعين من جنسيات مختلفة من بينهم بريطانيون عاشوا في منازل في جنوب تركيا قبل نقلهم إلى سوريا وهربوا عبر الحدود لكي يشاركوا في القتال مع المنظمات الإسلامية المتشددة في سوريا التي استطاعت توسيع نطاقها وفرض سيطرتها على العديد من المناطق السورية.