رئيس التحرير
عصام كامل

صدمة العريان!


كل قادة الإخوان الهاربين الذين سقطوا في أيدي رجال الأمن وآخرهم عصام العريان كانوا يلوذون بمنازل أعضاء في جماعتهم.. وهذا يعني أنهم لا يثقون في أحد غير من ينتمي إليهم!.. وربما ذلك هو ما أدهش العريان عندما وقع في قبضة الأمن وأدهش قبله مرشد جماعته د. بديع والبلتاجي وخيرت الشاطر.


لكن الدهشة وحدها لم تكن هي كل رد فعل قادة الإخوان بعد سقوط العريان.. فقد كانت الدهشة ممزوجة بإحباط ووجوم وضيق وغضب، لدرجة أن الأمر احتاج للتعامل مع الرئيس السابق محمد مرسي ليلة أمس بالمهدئات بعد أن انتابته حالة غضب حادة.

فإن العريان كان آخر قيادات الصف الأول النشيطة التي كانت خارج السجن، وكان في مقدورها أن تقوم بدور مهم في تنفيذ مخططات الإخوان سواء القريبة جدا يوم ٤ نوفمبر أو القريبة فقط يوم ٢٥ يناير، وذلك على عكس طارق الزمر أو عاصم عبدالماجد غير المنتمين للجماعة وكلاهما مهما قدم من خدمات للإخوان لا يقدر على القيام بدور قيادي فيها في تنفيذ مخططات الجماعة.

وهذا يعني أن سقوط العريان في أيدي الأمن لا يمثل مجرد ضربة معنوية للجماعة وقادتها فقط، وإنما هي ضربة مؤثرة سوف تسهم في إجهاض مخططاتها لإثارة الفوضي في ربوع البلاد ولاستعادة السلطة التي فقدتها بعد أن أطاح الشعب بمرسي.. ولذلك كان سقوطه صدمة لمرسي وبديع وآخرين ليس بينهم الشاطر الذي يراهن على محمود عزت.

ولكن حتي ننجح في الإجهاز الكامل على هذه المخططات يحتاج جهاز الأمن لدعم قدراته، بينما نحتاج نحن لليقظة الكاملة لمن يدعمون بمواقفهم الضعيفة أو المسايرة للأمريكان الإخوان.
الجريدة الرسمية