رئيس التحرير
عصام كامل

«إسرائيل تخشى الغضب المصري».. نتنياهو لـ«أوباما»: تعليق المساعدات خطأ يهدد «السلام».. واشنطن ضغطت على الجيش المصري للإفراج عن المعزول.. تل أبيب حذرت واشنطن من تراجع نفوذه

أوباما ونتنياهو
أوباما ونتنياهو

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمعا في البيت الأبيض في 2 أكتوبر الجاري لمدة ثلاث ساعات، ناقش فيها الجانبان تداعيات تقليص المعونة الأمريكية المقدمة لمصر.


وأظهرت "معاريف" أن "نتنياهو حاول إقناع أوباما بأن وقف المعونة عن مصر أمر يمس اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ودعاه بألا يعيق مسألة المعونة عن القاهرة"، معربًا عن خشيته من ضغط الشعب المصري على السلطات لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد جراء خطوة واشنطن.

وأضاف "نتنياهو"، خلال حديثه مع أوباما أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، وبحسب الصحيفة فإن محاولات نتنياهو لم تؤت ثمارها، لأن أوباما لم يقتنع بكلامه.

وفي مناسبة أخرى، أوضحت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي لنظيرها الإسرائيلي أن قرار خفض المساعدات العسكرية لمصر متعلق بالقانون الأمريكي.

وقالت "معاريف" إن واشنطن بعثت بمسئوليها للضغط على الجيش المصري من أجل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، وأضافت: "الإدارة الأمريكية على علم بخروج 22 مليون مصري شاركوا في مظاهرات ضد الإخوان من أجل الإطاحة بهم، حيث كانت مصر على شفا كارثة أثناء تواجدهم في الحكم، لكنها في الوقت ذاته ترى أن عزل الجيش لمرسي أمر يخالف الديمقراطية".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت مؤخرًا أنها علقت المساعدات عن مصر بسبب الإطاحة بمرسي، وحاولت إسرائيل منع هذه الخطوة، وأرسلت مسئوليها لتوعية واشنطن بأن ذلك سيؤثر سلبًا على مكانة الولايات المتحدة وتدهورها في الشرق الأوسط، وفقًا للصحيفة.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: "هذا الواقع جعل مصر تبحث عن داعم آخر لها غير الولايات المتحدة، وها هي الآن تتجه صوب (روسيا بوتين) التي تمكنت في السنوات الأخيرة من تحسين وضعها بالمنطقة، فضلًا عن وصول مدير الاستخبارات العسكرية الروسية مؤخرًا لمصر والذي التقى خلال زيارته مع الرجل الأقوى بمصر وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي".

واختتمت "معاريف" تقريرها، قائلة إن الرئيس عدلي منصور بدأ أمس زيارة للكويت والإمارات بعد أن كان في السعودية منذ بضعة أيام، موضحة أن الغرض من هذه الزيارات هو إظهار شرعية النظام الجديد في مصر أمام أعين العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن المسئولين المصريين أعربوا أنه لا توجد نية لقطع العلاقات مع الغرب.
الجريدة الرسمية