رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحفيين" بالإسكندرية ترفض تدويل قضايا الشأن المصري

جوزيف ملاك المحامي
جوزيف ملاك المحامي

أوصت لجنة الحريات والشئون السياسية بنقابة الصحفيين بالإسكندرية بضرورة تكاتف وحدة الصف المصري في مواجهة الإرهاب، ورفض تدويل القضايا أو التدخل الخارجي في الشأن المصري، مشددين على احترام قيمة الحرية.


واعتبرت توصيات اللجنة – عقب جلسة ثاني جلسات الصالون الذي نظمته بمقر النقابة الفرعية بالإسكندرية الليلة الماضية – أن التعليم هو الركيزة الأولى للوصول إلي السلام المجتمعي من خلال نشر قيم الدين السمحة، ومواجهة التطرف بتوعية المواطنين.

وطالبت اللجنة وزارة الداخلية بسرعة تقديم التحريات الخاصة بأحداث كنيسة القديسين – التي وقعت عشية رأس السنة الميلادية من عام 2011 – والحوادث المماثلة التي أعقبتها، مؤكدة على ضرورة ضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين وقيم المواطنة في الدستور الجديد لضمان سيادة القانون في مواجهة محاولات زرع الفتن الطائفية.

وقال جوزيف ملاك – محامي الكنيسة في قضية تفجيرات كنيسة القديسين – أنه لا يمكن الجزم بتورط جهة أو جماعة بعينها في عملية التفجيرات، لأنها لا تزال قيد تحقيقات النيابة، مشيرا إلى مساعي عدد من دوائر صنع القرار بالإدارة الأمريكية بمحاولة استغلال القضية للتدخل في الشأن السياسي المصري من خلال زيارات رسمية وغير رسمية.

وأكد ملاك أن المصريين يعظمون من قيمة الدم المصري بغض النظر عن الدين سواء كانوا ضحايا كنيسة أو جنودا مصريين، مبينا أن المشكلة الحقيقة في تلك القضايا هي إساءة استغلالها من بعض الساسة خلال مراحل انتقالية بعينها.

بدوره استدل رامي قشوع – منسق اتحاد شباب ماسبيرو بالإسكندرية – بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة علي فهم الإسلام الوسطي – كما يفهمه كمواطن مسيحي – للسماحة وقبول الأديان الأخري وحرية العقيدة، مؤكدا أن الأحداث الطائفية التي تقع في المجتمع ترجع إلى الأخطاء في الفهم والتطبيق.

ورفض "قشوع" استخدام الجلسات العرفية في حل النزاعات أو الخلافات التي تقع ببعد طائفي، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات ترسخ لمزيد من الطائفية، ودلل على ذلك بأن البعض يستغل اختلاف الدين بين متنازعين من أجل زرع بذور الفتنة في نطاق جغرافي معين لتحقيق مصالح شخصية.

الجريدة الرسمية