رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة إماراتية: الفشل ممنوع في مؤتمر الحوار باليمن

إجتماع مؤتمر الحوار
إجتماع مؤتمر الحوار باليمن-صورة أرشيفية

قالت صحيفة "الخليج " الإماراتية في افتتاحيتها اليوم الخميس إن العديد من المراقبين يراهنون على الحكمة اليمنية في تجاوز الأزمة التي يمر بها حاليا مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق قبل عدة أشهر، حيث يواجه صعوبات في إنهاء مهامه بسبب بعض الأطراف المشاركة في الحوار والتي قاطعت الجلسة الثالثة التي كان مقررا لها أن تكون ختامية.


وتحت عنوان " الفشل ممنوع في اليمن "ذكرت الصحيفة أنه قد يبدو مفهوما ما يحدث في اليمن قياسا إلى حجم التركة الهائلة التي خلفتها الصراعات الماضية بين أطراف الحياة السياسية خاصة منذ إعادة تحقيق وحدة البلاد في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 وما تبعها من تداعيات أبرزها الحرب الأهلية التي وقعت بعد أربع سنوات من الوحدة والآثار الكبيرة التي نتجت عن الحرب والإدارة السيئة لملف الجنوب.

وأشارت إلى أنه جاءت حروب صعدة الست في شمال البلاد لتزيد من الأثقال التي تحملتها الدولة الضعيفة أصلا فقسمت اليمنيين أكثر ودفع اليمن أثمانا باهظة لهذه الحروب، ثم جاءت أحداث عام 2011 كامتداد لثورات الربيع العربي التي اجتاحت عددا من الدول العربية لتقضي على ما تبقى من هشاشة في جسد الدولة المنهكة.

وأكدت الصحيفة أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية شكلت طوق نجاة لليمنيين إذ إنها أحسنت التعامل مع الأوضاع المعقدة في البلاد وسمحت بإيجاد أرضية توافق عليها اليمنيون أفرادا ومؤسسات سياسية وعسكرية وقبلية للخروج من دوامة الحرب الأهلية التي كانت تلوح في الأفق وكانت كفيلة بإعادة الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه قبل انطلاق ثورة الشباب عام 2011.

وأكدت وجود تحديات حقيقية أمام مؤتمر الحوار الوطني خاصة ما يتصل بعدم توافق الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار على عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقبلة وما استتبع ذلك من احتقان سياسي قائم حاليا يجعل هناك خوف على انهيار الحوار.

وشددت " الخليج " على أن ما يجب أن يعرفه المشاركون في مؤتمر الحوار أن " الفشل ممنوع " ذلك أن نتائج الفشل ستكون كارثية على المواطن اليمني الذي يبحث عن نقطة ضوء في آخر النفق للتخلص من كابوس التمزق لأنه يدرك أن أي فشل في مؤتمر الحوار سيدخل البلاد في نفق مظلم.
الجريدة الرسمية