فرنسا تشكك في نفي الاستخبارات الأمريكية لعمليات التجسس
شككت فرنسا في صحة تصريحات مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي نفى الاتهامات الموجهة إلى الوكالة بالتجسس، واعتبرت أنها "غير مرجحة".
وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة الرسمية باسم مجلس الوزراء - في تصريحات للصحفيين – إن ما نفاه رئيس وكالة الأمن القومى الأمريكية من اتهامات بشأن اعتراض الاتصالات في أوربا "غير مرجحة".
وأكدت بلقاسم على الحاجة لمزيد من الوضوح بشأن ممارسات أجهزة الاستخبارات الأمريكية في هذا الشأن..مشددة على ضرورة التوصل إلى "مدونة لقواعد السلوك" إذ أنه لا يمكننا السماح بوجود شكوك بين الشركاء، معربة عن أملها أن يتوصل الأوربيون إلى اتفاق لتوضيح دور وكالات الاستخبارات في عمليات الرصد.
وأشارت إلى أن باريس تصر على التوصل إلى لوائح أوربية منظمة لتلك العمليات بحلول عام 2015.
ورفض رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث ألكسندر أمس تقارير وسائل إعلام أوربية عن أن واشنطن جمعت تسجيلات لعشرات الملايين من المحادثات الهاتفية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.. واصفا إياها بأنها "كاذبة تماما".
وأعلن ألكسندر أمام جلسة الاستماع بمجلس النواب أن ما كشفته صحف "لوموند" الفرنسية و"إلموندو" الإسبانية و"ليسبريسو" الإيطالية عن تجسس الوكالة على اتصالات مواطنين أوروبيين "خاطئ تماما"..مضيفا "لكي نكون واضحين تماما، لم نجمع معلومات عن مواطنين أوروبيين".
وأوضح أن الأمر يتعلق بـ"معلومات تلقتها وكالة الأمن القومي" من شركائها الأوروبيين.