«قطر.. متهم فوق العادة».. «محارب»: الدوحة متورطة فيما يحدث بمصر وليبيا..30 يونيو أربك المخططات الغربية بالمنطقة..أمريكا تسعى لنقل قاعدة "أفريكوم" لشمال أفريقيا.. مؤتمر يجمع القوى ا
أكد رئيس مجموعة العمل السياسي من أجل ليبيا أحمد محارب، أن قطر متورطة فيما حدث في مصر وتشهده ليبيا حاليا، مشيرًا إلى أن ما جرى في 30 يونيو بمصر أربك المخططات الغربية بالمنطقة.
وقال القيادي الليبي، في حديث لوكالة أنباء نوفوستي الروسية، إن الولايات المتحدة كانت تسعى لنقل قوات "أفريكوم" إلى إحدى الدول الأفريقية القريبة من أوربا، وأن القذافي والرئيس الأسبق حسني مبارك، وكذلك الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفضوا الفكرة وعارضوها، واليوم تحاول الإدارة الأمريكية إفساح المجال لهذه القوات في منطقة الجنوب الليبي، ليتراجع النفوذ الفرنسي في ليبيا ما بعد القذافي.
وأشار "محارب" إلى أن ما حدث في مصر في 30 يونيو، أربك المشاريع والخطط الغربية في المنطقة بالكامل، موضحًا أن الأحداث في مصر سارعت من الخطى في ليبيا، فارتفعت الأصوات التي ترفض التنظيمات الإرهابية والقاعدة في بلادهم، وترفض تقسيم الحقائب الوزارية والمؤسسات، والتوزيع غير العادل للثروات الليبية. وأن الليبيين أدركوا حجم الخديعة الكبرى التي تعرضوا لها، فبدأ الحراك من أجل ليبيا.
وذكر أنه من هذ المنطلق فقد تم تأسيس "مجموعة العمل السياسي من أجل ليبيا" والتي تضم عددا من السياسيين الليبيين على اختلاف توجهاتهم السياسية، وقد تقرر عقد المؤتمر الأول خلال الفترة من 15 - 30 نوفمبر القادم بالقاهرة، بحضور عدد من القيادات الحزبية والبرلمانيين السابقين والحاليين.
كما أن المجموعة تستهدف العمل الوطني من أجل تحرير ليبيا، وأنها لن تفرض أي رؤية على الشعب الذي عليه أن يختار مستقبله والانطلاق نحو المستقبل، فالهدف بناء دولة قوية الجميع يدين بالولاء فيها إلى الوطن لا إلى القبيلة.
وقال القيادي الليبي، إن الهدف من العمليات التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي هو الاستيلاء على الأموال الليبية في الخارج، بحجة أنها أموال القذافي، مشيرا إلى أن ما جرى ويجري هو تدمير وطن ولم يكن الهدف إسقاط النظام.
وأضاف محارب أن الأموال الليبية في الخارج مدرجة باسم الحكومة، وأنهم كانوا يتوقعون أن تكون هذه الأموال سببا في العدوان على بلادهم، وأنهم نصحوا القذافي أكثر من مرة بضرورة الاستفادة بهذه الأموال في تحقيق تنمية في الداخل، مع اتساع رقعة الأرض الخالية والموقع الجغرافي المتميز.
وأوضح أن الموقع الجغرافي، وما تملكه ليبيا من احتياطات ضخمة من النفط والغاز، جعل منها هدفا للدول المنافسة لمحاربتها، وبدأت خيوط المؤامرة على ليبيا، بالترويج أن هناك تذمرا بين الشعب الليبي، وأنه لا يوجد جيش نظامي قوي، وبالتالي يمكن إسقاط النظام في أسرع وقت.
وأكد على أن القذافي قدم الدعم للرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي، وكشف عن أن هذا الدعم أسهم في فوز هولاند بالانتخابات الرئاسية، كما أشار محارب إلى دور قطر في الأحداث التي تتعرض لها المنطقة، مشيرا إلى أن ما يتم تسريبه من خلال وسائل الإعلام المختلفة، يؤكد تورط الدوحة في مخطط تقسيم ليبيا وما يجري في مصر.
ولفت إلى أنه بعد مرور عامين، خاض الليبيون التجربة المليئة بالفشل، وفتحت السجون التي استقبلت الآلاف من الذين يتعرضون للتعذيب، مشيرا إلى أن منظمات حقوقية أكدت ذلك، والأمين العام للأمم المتحدة هدد أكثر من مرة بوضع قيادات الميليشيات المسلحة، وإحالة أسمائهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن هذا لم يتم.
ولفت إلى أن قوات الناتو استهدفت مقر المحاسبات المالية المتعلقة بالعقود، وأموال الدولة بـ8 صواريخ كروز، حتى يتم إخفاء كافة الوثائق المتعلقة بالعلاقات المالية مع الدول الأجنبية، وحقيقة الأموال الليبية في الخارج.
كما أن القذافي أبدى استعداده لتجنيب ليبيا أخطار العمليات العسكرية، فتم إرسال مندوب عنه إلى رئيس وزراء إيطاليا وإلى الرئيس الفرنسي، الذي عبر للمبعوث الليبي عن تورط بلاده في العدوان على ليبيا، وأنهم يبحثون عن مخرج من هذه الورطة.
وذكر رئيس مجموعة العمل السياسي من أجل ليبيا، أحمد محارب، أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه القذافي، أنه سمح بفتح مخازن السلاح أمام الجميع فانتشرت في كل المناطق.
وعبر محارب عن ثقته بأنه في نهاية المطاف ستعود ليبيا إلى اللبيين، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من القيادات السياسية الحالية، من مزدوجي الجنسية، وأن هذه المجموعات لا تملك مشاريع من أجل ليبيا، وأن الدول الداعمة لهم جاءت تحت مسمى حماية الأقليات وحقوق الإنسان.
وأضاف أن الجماعات المسلحة تسيطر على الوضع الراهن، والغرب راهن على الفوضى في ليبيا، ولكنه لم يدرك تداعيات هذه الفوضى، ففرنسا التي قادت العمليات السياسية في البداية، وأرسلت السلاح إلى الزنتان، أصبح هذا السلاح في يد الجماعات المتطرفة التي تحارب الفرنسيين في مالي والنيجر.
وأردف أن فرنسا كانت تناشد الليبيين مساعدتها في الإفراج عن مواطنيها المختطفين في منطقة البحث عن اليورانيوم ما بين مالي والنيجر، وأن هولاند يسعى إلى انفراج أزمة الرهائن الفرنسيين، لتساعده في الفوز بفترة ثانية من حكم فرنسا.