رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رغم تكرار الحوادث.. "مزلقانات الموت" لا تزال "شبحًا" يهدد أهالى "الشرقية".. الحكومة لم تحل المشكلة.. والأهالى لا يتعظون.. شريط السكك الحديدية تحول إلى "سوق"

فيتو


تكررت الحوادث وراح المئات ضحايا لحوادث القطارات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ورغم ذلك لم تنتبه الحكومات المتعاقبة للمشكلة، ولم تسع لحلها بشكل جذري، يضمن أبسط حقوق الإنسان "الحق في الحياة".


أن تكون مصريا، فلا يعني أكثر من أنك إما أن تواجه ازدحاما، و"خنقة" داخل المواصلات، أو تدهس تحت عجلات المركبات.. "لا فرق في ذلك بين سيارة وقطار".

اختارت "فيتو"، "الشرقية" كواحدة من أكثر المحافظات كثافة سكانية، لترصد كيف يعيش الأهالي "تجارب الموت".. ففي مدينة الزقازيق يوجد أخطر مزلقانات المحافظة "مزلقان أبو عميرة"، والذي يعتبر امتدادا لشريط سكة حديد يربط الزقازيق بخط القنال.

وعند نقطة مزلقان أبو عميرة، يقيم الباعة الجائلون سوقهم لبيع الخضروات والأسماك، دون مراعاة لحياتهم أو حياة زبائنهم.. دون أن توجد وسائل تحذير للفصل بين القطارات والمارة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

الحكومة على استحياء، أنشأت كوبريين للمشاة باتجاهى المزلقان، لكنها لم تكمل دورها، وأهملت تأمينهما، ما جعلهما يتحولان إلى "وكر" لتجار المخدرات، وبالتالي امتنع المواطنون عنهما، ليظل المزلقان "نقطة الموت" المفضلة لديهم.

وفى قرية العصلوجى، قد يختلف الأمر قليلا؛ حيث خضعت المزلقانات لبعض عمليات التطوير ، لكن الأمور لم تكتمل- كالعادة-، وتسبب عدم الاهتمام فى تحويل المزلقان لـكوبري تمر عليه السيارت يوميا، كما يتخذه الفلاحون وسيلة للعبور بمواشيهم، مع استمرار غياب عامل المزلقان.

أما في مدينة منيا القمح، فلا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمزلقان "الجديدة" ؛ فلا أجراس تحذير للتنبيه بقدوم قطار، ولا حواجز تمنع مرور السيارات أثناء عبور القطار، ولا وسائل رادعة تمنع الباعة الجائلين من تحويل شريط السكك الحديدية إلى سوق.

على شريط السكك الحديدية المتجه من وإلى القاهرة.. يقع مزلقان "شرويدة"، كأحد أبرز نماذج الإهمال؛ فهو يعانى التكسير والمطبات، ما يسهل عرقلة السيارت به، وبالتالي وقوع الكوارث، مع عدم قدرة عامل المزلقان السيطرة على السائقين، والمارة.

الجريدة الرسمية