تورط فرنسا وإسبانيا في التجسس حول العالم
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية تعاونت مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس حول العالم.
وأضافت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – أنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن السجلات الهاتفية التي جمعها الأوربيون - في مناطق الحرب وغيرها من المناطق خارج حدودها – جرى تبادلها مع وكالة الأمن القومي فيما بعد كجزء من جهود مساعدة القوات الأمريكية وقوات التحالف والمدنيين.
ورأت الصحيفة أن الكشف الجديد يغير رواية الأحداث التي انتشرت بها تقارير في أوربا خلال الأيام الأخيرة ويضع دور أجهزة الاستخبارات الأوربية التي تعمل بشكل وثيق مع وكالة الأمن القومي في دائرة الضوء، مما يشير إلى مستوى أكبر من المشاركة الأوربية في التجسس "العالمي".
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة التزمت الصمت حتى الآن بشأن دور الشركاء الأوروبيين في هذه الجهود من أجل حماية العلاقات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، فإن تلك الجهود منفصلة عن برامج التجسس الأمريكية التي استهدفت عشرات من الزعماء الأجانب ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والذين تنصتت وكالة الأمن القومي الأمريكية على هواتفهم لأعوام.
ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية ووزارة الخارجية الإسبانية ومتحدث باسم السفارة الفرنسية في واشنطن رفضوا التعليق، فيما قال متحدث باسم جهاز الاستخبارات الإسباني "يعوقنا القانون الإسباني من التحدث بشأن إجراءاتنا وأساليبنا وعلاقاتنا مع أجهزة استخبارات أخرى".
يذكر أنه في الأيام الأخيرة ذكرت صحف بارزة في فرنسا وإسبانيا أن الوثائق التي زود بها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتعاقد إدوارد سنودن في تقارير تدعي أن الوكالة اجتاحت كميات هائلة من التسجيلات الهاتفية في تلك الدول.
