رئيس التحرير
عصام كامل

المحظورة تعوض الفشل السياسي بإشعال جامعة الأزهر.. تعطيل الدراسة بداية المخطط ومجلس الجامعة يرفض الرضوخ.. النيابة تسمح للأمن بدخول الحرم الجامعي.. والخبراء: تطبيق القانون ضد المجرمين إخوان الشياطين

جانب من اشتباكات
جانب من اشتباكات طلاب المحظورة بجامعة الأزهر

بعد الفشل الذي واجهه إرهابيو جماعة الإخوان المحظورة في الفترة الاخيرة على المستوى التنظيمي، والذي ظهر في افتقاد القدرة على الحشد في المظاهرات التي دعا لها إرهابيو الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسين لجأت الجماعة إلى تعويض هذا الفشل في إشعال الجامعات من خلال الاعتماد على طلاب الإخوان والمتعاطفين معهم.


كانت جامعة الأزهر، هي الأبرز من حيث تطبيق مخطط اشعال الجامعات حيث عمل طلاب "المحظورة" بكل طاقتهم على تدهور الاوضاع فيها بهدف الضغط على الحكومة لإلغاء الدراسة بالجامعة وهو ما يؤدي إلى ظهور مصر في مصاف الدول غير المستقرة والتي تتوقف فيها الدراسة.

وفي مواجهة ذلك، أكد المجلس الأعلى للأزهر عدم تعليق الدراسة بالجامعة حتى "لا يضار آلاف الطلاب من أجل مجموعه صغيرة لا تناسب بينها وبين عدد طلاب جامعة الأزهر" مشددا على ضرورة التعجيل في اتخاذ قرارات صارمة وعاجلة ضد من عكّروا صفو الجامعة واعتدوا على حرمتها بالألفاظ والكتابات ومحاولتهم لتعطيل الدراسة".

وحول ذلك أكد استاذ العلوم السياسية والخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور وحيد عبد المجيد أهمية استمرار الدراسة في جامعة الأزهر وعدم تعطيلها تحت أي ظرف، مشيرا إلى أهمية التعايش مع درجة من عدم الاستقرار في المجتمع لفترة يصعب تحديدها.

وأضاف أن الحياة لا يمكن أن تتوقف بسبب حالة عدم الاستقرار خاصة أن ذلك يعني أن تقوم غالبية دول العالم باغلاق جامعاتها بسبب حالة عدم الاستقرار والتي اصبحت واسعة الانتشار في العالم نتيجة ظروف مختلفة تحدث في فترات مؤقتة.

وأشار عبد المجيد إلى أنه لا يوجد أي سبب لتعطيل الدراسة حتى ولو لفترة مؤقتة في أي جامعة وتحت أي ظرف بما في ذلك تصاعد حدة الاشتباكات ودخول قوات الأمن داخل الحرم الجامعي، لافتا إلى أن تعطيل الدراسة يعني ايقاف الحياة وهو أمر لا يحدث حتى في حالة الاشتباك بين الأمن والطلاب داخل الجامعة.

من جانبه أكد الخبير الأمني اللواء جمال أبو ذكرى مساعد أول وزير الداخلية السابق، أهمية استمرار الدراسة رغم دخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن القوات الأمنية دخلت لتطبيق القانون على "المجرمين إخوان الشياطين" وعملها لا يستدعي تعطيل الدراسة بما يؤدي إلى الاضرار بمصالح الطلاب الآخرين.

وأضاف أن الخوف من استغلال عناصر الإخوان لاستمرار الدراسة في الترويج بان الشرطة تعتقل وتضرب الطلاب، غير مبرر ويروج له "الطابور الخامس وارهابيي الإخوان" مشيرا إلى أن تعطيل الدراسة بسبب الخوف من هذه الشائعات يعني ضياع هيبة الدولة لأن القانون يجب أن يجترم ولا يتاثر باعمال البلطجة.

كان الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر قد طلب دخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي لوقف الاشتباكات الطلابية بين مؤيدي ومعارضي جماعة "الإخوان" وهو الأمر الذي وافقت عليه وزارة الداخلية بعد اقتحام ارهابيي الإخوان المبنى الإداري للجامعة ومحاصرة العاملين فيه بمن فيهم رئيس الجامعة.
الجريدة الرسمية