رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. نواب بالكونجرس ينتقدون تقليص المساعدات لمصر.. قضاة مصر يرفضون محاكمة الإخوان بـ"طرة".. روسيا تتجسس على قادة الدول بقمة الـ 20‏.. موسكو تسعى لتزويد مصر بصواريخ بعيدة المدى‏

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الملف المصري .. حيث ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية المتحصصة في أخبار الكونجرس الأمريكي، أن المشرعين من أعضاء الكونجرس لكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي انتقدوا قرار الرئيس باراك أوباما بتقليص المساعدات لمصر، واتهمت لجنة الشئون الخارجية لمجلس النواب الإدارة بوضع شراكة استراتيجية للولايات المتحدة مع مصر في خطر.


وقال النائب اليون أنجيل عن ولاية نيويورك الديمقراطي البارز "إن إدارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة تضع مصاالحنا الأمنية في خطر والوضع في مصر مثال على ذلك".
وأضاف أنجيل أن الرئيس المعزول محمد مرسي سعي لفرض سياسات كان يمكنها تدمر المصريين والمصالح الأمريكية وأطاح الجيش به في 3 يوليو الماضي في احتجاجات واسعة النطاق من الشعب المصري تطالب بالإطاحة بمرسي وسط الأزمة الاقتصادية المتفاقمة للبلاد.
وتابع أنجيل وإذا اعطي الخيار بين الجيش والمخلوع مرسي بالطبع سنختار الجيش في كل مرة يتاح لنا الاختيار.
وقال رئيس اللجنة للشئون الخارجية بالكونجرس، أد رويس "إن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها المخلوع مازالت تنتهج العنف والطغيان، لأن حقيقة هؤلاء متطرفون معادون للولايات المتحدة الأمريكية .. هذا السبب كافٍ لدعم العلاقات العسكرية واستمراراها مع مصر لكي تكون قوية دائما".
بينما قال مسئولون في إدارة أوباما أن الولايات المتحدة تدعم التعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب حتي وهي تسعي للضغط على الحكومة المدعومة من الجيش لتحقيق الديمقراطية وكانت واشنطن تقدم مساعدات سنوية 1.3 مليار دولار قبل الأزمة الأخيرة.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدني، بيث جونز " نحن نعتمد على مصر والشراكة معها في مواجهة التحديات الاقليمية الأساسية ولدينا ايمان راسخا وأفضل دائما بشريكنا المصري الأكثر ثقة لتحقيق الديمقراطية".

ذكرت صحيفة "ذا هندو" الهندية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن قضاة مصر يشعرون بعدم الارتياح إزاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة جماعة الإخوان.

وأشارت إلى طلب القضاة، التنحية عن نظر قضية محاكمة أعضاء الإخوان، قبل وقت قصير من محاكمة مرسي لتعرضهم لضغوط لإجراء المحاكمة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الذي رفض الكشف عن هويته، أن القاضي محمد القرموطي من هيئة محكمة الجنايات بالقاهرة أعلن قرار التنحي قبل بدء الدورة الثانية في المحاكمة.

وقال مصطفي عطية، محامي محمد بديع، المرشد السابق للإخوان: إن القضاة قرروا التنحي عن القضية لتعرضهم لضغوط من قبل المسئولين الأمنيين لنقل المحاكمة لسجن طرة بالداخل حيث يحتجز المتهمون.

وأوضحت الصحيفة أن طلب المسئولين الأمنيين محاكمة أعضاء جماعة الإخوان بالسجن، لأنه شديد الإجراءات الأمنية ولمنع إثارة شرارة الاحتجاجات أثناء نقلهم للمحاكمة لأن من بين المتهمين 6 من كبار قادة الإخوان المتهمين بالتحريض على القتل في أحداث يوم 30 يونيو عندما وقعت الاشتباكات وخلفت 9 قتلي إثر فتح أعضاء الإخوان النار على المتظاهرين في القاهرة.

وأضافت: أن السلطات تتهم جماعة الإخوان بالإرهاب، وتتهم مرسي بالتآمر مع جهات أجنبية للخروج من السجن خلال ثورة عام 2011 التي اطاحت بالرئيس الأسبق مبارك.

ومن المقرر محاكمة 35 عضوا بالجماعة بما في ذلك المرشد الأعلى محمد بديع، وتعد هذه القضية الأولى من نوعها ويحتمل أن يليها سلسلة من التجارب لمحاكمة الأعضاء، بما في ذلك الرئيس المعزول مرسي الذي يحاكم في 4 نوفمبر المقبل بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين.

قالت صحفية لاستمبا الإيطالية إن هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوربي أعرب عن تشككه في احتمال تجسس أجهزة الاستخبارات الروسية على القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرج في روسيا، بعد أن أعطت روسيا إلى القادة العالم مفاتيح أجهزة USB لاعتراض محتويات هواتفهم وأجهزة الكومبيوتر. وأكدت أن رومبوي كان قد حذر الأجهزة الأمنية الأوربية بتعاون مع أجهزت المخابرات الألمانية من قيام أجهزة الاستخبارات الروسية بالتجسس من خلال تلك الأجهزة. وقالت صحيفة لاستمبا إن المخابرات الروسية فشلت في عملية التجسس أو ربما أنها لم تنوِ القيام بذلك، في حين قالت صحيفة كورييرا ديلا سيرا، إن التحقيقات مازالت مستمرة.

من جهة أخرى لم يخرج عن الاتحاد الأوربي بيان رسمي عن تلك الأنباء المتداولة في الصحف الإيطالية، وأعلنت روسيا على لسان المتحدث الرسمي للكرملن ديمتري بيسكوف، أن روسيا لاتعرف مصدر تلك الأخبار وهي عبارة عن فرضية لا وجود لها .. وأنه من غير المقبول إقحام روسيا في الجدال القائم بين دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة بشأن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بتجسس على دول الاتحاد.

تناول موقع "ديبكا" المقرب من المخابرات الإسرائيلية، زيارة مدير المخابرات العسكرية الروسية "فياكيسلاف كوندراسكاو" إلى مصر في تقرير له، موضحًا أنه في اليوم الأول للمحادثات بينه وبين قيادات الجيش المصري، أمس الثلاثاء، ركز الحوار على إمكانية نقل صفقة أسلحة كبيرة من موسكو إلى القاهرة.
وأضاف الموقع، أن المصريين طلبوا خلال المناقشات، أسلحة متطورة، من الأنواع التي ترفض الولايات المتحدة الأمريكية تزويد مصر بها.
وأوضح، أنه على رأس قائمة المشتريات المصرية، صواريخ أرض أرض بالستية بعيدة المدى، والتي يمكنها إصابة أهداف في إيران وباقي الدول في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العقبة الوحيدة أمام هذه الصفقة، هي أن موسكو وقعت على اتفاقية مع واشنطن بإنتاج صواريخ بالستية مداها متوسط، وإذا أنتجت روسيا صواريخ مداها أكثر من 5000 كيلومتر، ستعارض أمريكا بشدة.
وتابع أن الروس أجروا في بداية شهر أكتوبر تجربة على صاروخ متوسط المدى، لكنه يصل إلى 2000 كيلومتر، موضحًا أن ذلك أيضًا يخالف الاتفاقية بين موسكو وواشنطن.
ووفقًا للتقرير، فإن المصريين مهتمون بشراء صاروخ من نوع "إس إس 25"، موضحا أن هذه الأنواع من الصواريخ على قائمة المشتريات المصرية، وأن ذلك يمثل اختبارًا لجدية موسكو لاستئناف العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تتناقش فيه الولايات المتحدة والغرب على الخطوات التي تتخذها السعودية للابتعاد عن الولايات المتحدة، تعمل السعودية أيضًا على إبعاد مصر عن واشنطن
الجريدة الرسمية