رئيس التحرير
عصام كامل

البرادعى رئيسًا!


لم يستبعد رئيس حزب الدستور، أن يترشح د. محمد البرادعي في انتخابات الرئاسة القادمة إذا حضر إليها قبل موعد هذه الانتخابات!

وبغض النظر عن الصياغة الغريبة لاحتمال ترشح البرادعي التي قال بها رئيس حزب الدستور عندما رهن هذا الاحتمال بتوقيت عودته إلى مصر، فإننا لا يمكن أن نتجاهل هذا الاحتمال، نظرا لأن رئيس حزب الدستور صار منذ استقالة د. البرادعي من منصبه كنائب للرئيس هو المتحدث المعتمد باسمه حاليا.


على كل حال، ليست هذه هي المرة الأولي التي يتردد فيها علنا احتمال ترشح د. البرادعي في انتخابات الرئاسة القادمة.. سبق تردد ذلك مقرونا بأخبار تتحدث عن ذلك سوف يتم بالتنسيق مع الإخوان.. وإن كنت شخصيا لا أتصور أن يقبل البرادعي بأن يكون مرشحا للإخوان أو يوافق الإخوان أن يكون البرادعي مرشحهم الرئاسي الجديد.

لكن.. البرادعي إذا ترشح سيكون ذلك فقط إذا وجد قبولا أمريكيا بذلك.. ولعله تراجع من قبل عن الترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية السابقة لأنه لم يجد قبولا أمريكيا بذلك.. فقد منحت وقتها أمريكا قبولها بمرشح إخواني، بل ودفعت الإخوان للتقدم بمرشح في الانتخابات الرئاسية.. وهكذا فإن احتمال ترشح البرادعي مرهون على أمر ليس بيده!

أما إذا ترشح البرادعي في انتخابات الرئاسة حتي إذا دعمه الإخوان، وهو الاحتمال المستبعد، فإن حظوظه الانتخابية ليست كبيرة بل لعلها أقل من عام ٢٠١٢.. إن آخر استطلاع رأي أجراه مركز أبحاث أمريكي كشف أن ٨٢٪ من المصريين يمنحون تأييدهم للسيسي و٦٪ فقط لحمدين صباحي، ٤٨ ٪ لشفيق بينما لم يمنح أحد صوته للبرادعي، ربما لأن أحدا ممن شملهم الاستطلاع لم يضع في اعتباره ترشحه للانتخابات.
الجريدة الرسمية