رئيس التحرير
عصام كامل

إقالة جميل قدرى تثير الشكوك حول مؤتمر السلام بجنيف

نائب رئيس الوزراء
نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه ضربة قوية لمحادثات السلام التي ستجري في قمة جنيف 2.


وأشارت الصحيفة إلى أن جميل إقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه بعد اجتماع جميل مع روبرت فورد المبعوث الأمريكي، وأقيل جميل لتغيبه عن عمله وعقده اجتماعات في الخارج دون تخويل له.

وأضافت الصحيفة أن جميل يعد المسئول السوري الأوثق صلة مع روسيا والمجتمع الدولي وكانت تتطلع روسيا أن يحل محل الأسد في المرحلة المقبلة كرئيس توافقي لأنه بإمكانه أن يقبل "حل وسط" يرضي العالم به، وتعد إقالته رسالة مباشرة للكرملين الحليف الأوثق للأسد.

ولكن إقالة جميل علامة على الموقف المتصلب للأسد مع اقتراب مؤتمر السلام المقترح، كما يعكس خوف الأسد من التهميش من إمكانية عقد القوى الكبري صفقة من وراء ظهره.

ونوهت الصحيفة بأن جميل من طائفة العلويين التي ينحدر منها الأسد، وهو شيوعي، عضو من الذين يصفون أنفسهم بأنهم من المعارضة حتى أحضر إلى الحكومة في العام الماضي عندما حاول الأسد إظهار نفسه بأنه يرد على الاحتجاجات التي ضده من خلال توسيع نظامه.

وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري، في بيان له: " إن إقالة جميل من منصبه بسبب تورطه في أنشطة واجتماعات في الخارج دون التنسيق مع الحكومة، وإن ضمانات مشاركة النظام السوري في مؤتمر السلام تعتمد على إيجاد ضمانات من عدم التدخل الخارجي".

وأوضحت الصحيفة أن كلا من روسيا والولايات المتحدة ترغبان في بقاء فرد من الطائفة العلوية التي تسيطر على الأجهزة الأمنية ليحل محل الأسد ويبقي أركان النظام في مكانه بشكل مؤقت على الأقل لمنع وقوع سوريا في انهيار الفوضي، وكان جميل يري الرجل المقبل لسوريا الذي سيحل محل الأسد ليكون رئيسا توافقيا.

الجريدة الرسمية