رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الروسي يعود إلى منطقة القطب الشمالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعيد العسكريون الروس بناء قاعدة لهم في جزيرة كوتيلني التابعة لجزر نوفوسيبيرسك الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي. ولم تشهد هذه المنطقة أي نشاط عسكري ينفذ على مدى 30 عاما الاخيرة.


وهبطت هنا أول طائرة للنقل العسكري أوصلت إلى القاعدة العسكرية معدات ومواد بناء.

ويقول الخبراء إن مطار القاعدة العسكرية سيكون في القريب العاجل جاهزا لهبوط طائرات ذات حمولة كبيرة جدا. وأفاد الموقع الالكتروني التابع لبرنامج "فيستي" التليفزيوني الروسي يوم 30 أكتوبر إن المهندسين العسكريين والجنود الروس قاموا بأعمالهم الخاصة بإعادة بناء القاعدة في ظروف الجليد الشمالي الذي لا يذوب. واستمرت الأعمال على مدى شهرين.

وشارك فيها نحو 50 عسكريا قاموا بنصب اجهزة الملاحة ضمنا. ويذكر الموقع أن جزيرة كوتيلني يحيط بها بحر لابتيف والمحيط المتجمد الشمالي.

وتعتبر الجزيرة منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى روسيا منذ العهد السوفيتي.

وتنوي وزارة الدفاع الروسية أن تستأنف هنا خدمة أفراد وحدات الإنزال البحري والمظليين.

وتشهد المنطقة الآن تدريبات واسعة النطاق تهدف إلى تدريب الأفراد على إنزال الشحنات المهمة على منطقة غير معروفة.

ويقول الموقع الالكتروني إن حياة الإنسان في تلك المنطقة القطبية، حيث لا تنمو نباتات ولا تشرق الشمس إلا لمدة قصيرة، تعتبر صعبة جدا. وتخلو الجزيرة من السكان.

ولا يقطنها ألا الدببة البيضاء التي تشكل خطورة على البشر.

ويقيم الضباط والجنود حاليا في خيام. لكنهم سينتقلون بعد فترة إلى مساكن دائمة سيتم نقلها إلى هنا جوا بعد أن تجهز في المعمل بكل المستلزمات الضرورية.

وتعتبر عملية تحديث القاعدة العسكرية الروسية في جزر نوفوسيبيرسك انطلاقة للبرنامج الخاص بتحديث المنشآت العسكرية الروسية الواقعة في شمال البلاد.

وتخطط وزارة الدفاع لزيادة القوات المرابطة في المنطقة، وذلك بعد انتهاء فترة الليل القطبي.

الجريدة الرسمية