رئيس التحرير
عصام كامل

"أوباما" يدرس حظر التجسس على زعماء الدول الصديقة لـ"أمريكا"

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعد لإصدار توجيهات لوكالة الأمن القومي لوقف التجسس على زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية.


ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته في موقعها الإلكتروني عن مسئولين بالإدارة الأمريكية والكونجرس أن هذا التحرك الجديد من الرئيس الأمريكي جاء بعد الأزمة الدبلوماسية المتنامية إزاء ما تردد عن تجسس الوكالة الأمريكية منذ سنوات على الهاتف الخلوي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".

وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أبلغ عضو بارز بمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، السناتور ديان فينستين، بخطته هذه، والتي جاءت بعد مراجعة داخلية واسعة النطاق لطرق وسبل جمع المعلومات إثر تسريب وثائق وكالة الأمن القومي من جانب متعاقد الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن.

ونوهت الصحيفة إلى أن فينستين، وهي رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، قالت في بيان:"إنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة يتعين أن تطلع على المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني لرؤساء ورؤساء وزراء الدول الصديقة، مشيرة إلى أن لجنتها بدأت في إجراء مراجعة كبيرة لبرامج جمع المعلومات الاستخباراتية.

وقال البيت الأبيض مساء أمس إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مراقبة الزعماء الأجانب الأصدقاء للولايات المتحدة، لكن إعلان البيت الأبيض عن تحركه لمثل هذا الحظر يشير إلى تغير كبير لدى وكالة الأمن القومي والتي تحظى بصلاحيات مطلقة تقريبا لجمع المعلومات حول مئات الملايين من الناس في كل أنحاء العالم، بدءا من المواطنين العاديين إلى رؤساء الدول، ومن بينهم زعماء البرازيل والمكسيك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذا التحرك يرجح أيضا أن يثير جدلا كبيرا بشأن تحديد من هو الحليف للولايات المتحدة.



الجريدة الرسمية