رئيس التحرير
عصام كامل

«رحلة الموت للمصريين التائهين بليبيا».. الناجي الوحيد: تسللت الحدود بصحبة 60 مصريا و12 سودانيا.. سائق سيارة قدم لي طعامًا وأوصلني لمديرية الأمن.. الشرطة دفعت بـ12 سيارة للبحث عن المفقودين وا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الناجي المصري الوحيد من المصريين الذين ضلوا طريقهم في صحراء ليبيا بين طبرق وأجدابيا، ويدعى بشار عبد السميع عطية حسان، من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، أنه تسلل الحدود المصرية الليبية بصحبة 60 شخصًا من محافظات مصرية مختلفة وحوالي 12 سودانيًا، في طريقة إلى مدينة بني غازي الليبية للعمل هناك.

وأضاف الناجي المصري الوحيد بشار عبد السميع ، في شريط فيديو، تم بثه من خلال "المكتب الإعلامي للقوات الأمنية المشتركة بطبرق"، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ، وصلنا إلى مدينة مساعد الحدودية ، في يوم الأربعاء 16 من أكتوبر الجاري ، ثاني أيام عيد الأضحى ، بعد أن غادرنا مدينة مرسى مطروح ، في اتجاه السلوم، ركبنا في 6 سيارات.

وتابع قائلا : توجهنا إلي مساعد حتى وصلنا لحوش كبير، ومكثنا فيه للتجهيز طوال النهار، وتم نقلنا إلي حوش آخر في المساء ثم توجهنا إلى طبرق مشيرا إلى أنه لا يعلم أسماء الأماكن التي يتم نقلهم إليها.

وأضاف، إنه بعد يومين من تركنا في المنطقة الصحراوية جنوب طبرق، أخذنا نتحرك في مجموعات حسب معرفتنا ببعضنا وتفرقنا في الصحراء ، وكانت مجموعتي تضم 6 أشخاص، وسرنا في اتجاه بعيد عن المجموعة الأخرى، وبعد 6 أيام توفي أحد أفراد المجموعة وهو محمد مصطفى شعيب، وبعد ذلك تفرق اثنان عن مجموعتنا، وبعد ذلك توفي شخص آخر، وبقيت أنا وابن عمي، وبعد يومين آخرين توفي بدر فزاع عطية حسان، ابن عمى، وبعدها أصبحت بمفردي وواصلت السير، في وادي صحراوي، ووجدت راعي أغنام، ورفض أن أبقى معه خوفًا من الشرطة الليبية، وقال لي أمامك سوق على بعد 40 كيلو مترا.

وأردف قائلًا: "قابلت سائق سيارة بعد يومين آخرين، وقلت له أنا أسير في الصحراء منذ 12 يومًا، وأخذني وقدم لي الطعام والشراب ، ثم اصطحبني إلى مديرية الأمن، وأخذوا أقوالي وحققوا معي ، وخرجت بصحبة 17 سيارة من الشرطة الليبية للبحث عن المفقودين ، وقضينا يومين نبحث عنهم ، وعثرنا على جثة ابن عمي وجثة أخرى.

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أعلن أمس أن الاتصالات التي تجريها الوزارة والسفارة المصرية في طرابلس لا تزال مستمرة للبحث عن المفقودين المصريين في الصحراء الليبية، مضيفا أن المروحيات العمودية الليبية قامت إجراء مسح لـ450 كيلومتر مربع، فيما تتابع غرفة العمليات بوزارة الخارجية التطورات على مدار الساعة بالتنسيق مع الأجهزة المصرية المعنية والسلطات الليبية.
الجريدة الرسمية