رئيس التحرير
عصام كامل

«الجماعة لا تعرف الحب».. محاكمة «مرسي» تفسد احتفال المصريين بـ«عيد الحب» للمرة الثانية.. و«الإخوان» يحولون «الأحمر» من رمز للعطاء لرمز «الدم»

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

لا تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الحب من عام لآخر إلا في بعض التفاصيل الدقيقة، فالزهور والألعاب واكتساء الشوارع باللون الأحمر كرمز للحب وغيرها من المظاهر تشير إلى حرص المصريين على نشر المحبة التي أطلقها الأخوان على ومصطفى أمين منذ ما يزيد على 40 عاما.


وقد اعتاد المصريون على الاحتفال بعيد الحب في نسختيه العالمية والتي تصادف يوم 14 فبراير والأخرى المصرية في 4 نوفمبر.

إلا أن مصر في هذا العام لن يغلب عليها اللون الأحمر فقط من ملابس المحتفلين بعيد الحب وانما ينتظر أن يكسو الشوارع أيضا لون الدم، وذلك تزامنا مع تهديدات ارهابيي جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، خاصة وان هذا اليوم سيوافق أولى جلسات محاكمة المعزول في قضية التحريض على قتل المتظاهرين في احداث الاتحادية.

ومن المتوقع أن تخطف محاكمة مرسي انظار العالم إلى مصر هذا العام عوضا عن احتفالات عيد الحب، خاصة انها المرة الأولى التي سيظهر فيها المعزول منذ الاطاحة به في 3 يوليو الماضي.

إلا أن أكثر ما يسترعى الانتباه هو تحقيق القدر لرغبة إرهابيي الجماعة في افساد فرحة المصريين، فكما افسدت اشتباكات الإخوان فرحة مصر بذكرى مرور 40 عاما على نصر أكتوبر، وافسد شيوخهم احتفالات عيد الحب في العام الماضي الذي تولي فيه "المعزول" الحكم، وهو ما يتوقع حدوثه هذا العام بترتيب القدر الذي وافق الاحتفال عيد الحب مع محاكمة المعزول.

وعلي الرغم من الدعاوى التي وجهها الرئيس السابق في خطابه العام الماضي الذي تزامن مع الـ "فالنتين داي" عن أهمية الحب باعتباره السبيل الوحيد لعبور مصر من أي أزمة، الا أن الاحتفال بالعيد لم يخل من فتاوى التكفير التي أفسدت الاحتفالات والتي لاحقت المحتفلين من قبل شيوخ الإخوان وأبرزهم الداعية السلفي الدكتور " حازم شومان " الذي وصف عيد الحب بـ"الفيروس" الأكثر خطورة من فيروس "الإيدز وكذلك الشيخ أبو اسحاق الحويني" والذي شبه هذا العيد بـ"عيد الكافرين" قائلًا:" من تشبه بقوم فهو منهم".

وكذلك فيعتبر يوم محاكمة مرسي في 4 نوفمبر هو أحد التواريخ التي شهدت أزمات كبيرة في العالم، ففى التاريخ نفسه من عام 1956 اجتاح الاتحاد السوفييتى المجر وسحق ثورتها، وفى اليوم نفسه من عام 1979 شهدت أمريكا واحدة من أكبر هزائمها السياسية والعسكرية في أزمة «الرهائن» مع إيران التي كانت سببا في الإطاحة بـ«جيمى كارتر».
الجريدة الرسمية