عاجل جدا وبمنتهى الجدية لوزيرة الإعلام!
كان صوتها حزينا وهي تحكي لي قبل أسبوعين ما شاهدته في المغرب.. كانت الفنانة الجميلة ندا بسيوني قد عادت بعد المشاركة في مهرجان مسرحي هناك.. قالت إن الأشقاء المغاربة كانوا يستوقفوننا ليعبرون لنا عن تضامنهم معنا ضد الانقلاب! لأنهم في المغرب لا يعرفون - بكل أسف - إلا قناة الجزيرة!!!
وقبل يومين قال لي صديق عزيز - وهو سينمائي أيضا - إنه زار تركيا الأسبوع الماضي لمدة يومين ولم ير في مقاهيها وتجمعاتها إلا رموز وإشارات الإخوان ورابعة.. كما أن الجزيرة في كل مكان!!!
كثيرون غيرهما يشكون الأمر نفسه في دول أخرى.. لا تزال الجزيرة تستغل شهرتها القديمة وانتشارها السابق ويبدو أنها استعدت مبكرا بفضائية الجزيرة الدولية التي تخاطب المواطن الغربي بلغته.. فإذا أضفنا قدرات الإخوان التنظيمية وتمويلهم العالي وانضباطهم الرهيب لأدركنا حجم المسئولية والعبء الملقى على المصريين في الغرب وبالتالي فإن علينا أيضا عبئا كبيرا .. فما العمل؟
في اعتقادي أننا مبدأيا نحتاج إلى عمل إعلامي كبير.. يكون في ذاته مؤثرا يترك بصمته ويؤدي الغرض منه فور مشاهدته.. ولا يتوقف الأمر عنده وحده ولكنه شيء من بين أشياء وعمل وسط أعمال أخرى.. ولكنه لأنه مهم ويحتاج وقتا فعلينا أن نبدأ به من الآن.. ولعل الجهة الموكول لها إنجازه لا تخرج بعيدا عن وزارة الإعلام أو الهيئة العامة للاستعلامات.. الفكرة تتلخص في أننا لا نحتاج أن نصنع عملا تسجيليا مترجما كي يفهمه الغرب.. لأننا نواجه أيضا بحملة عكسية مضادة مدعومة بوسائل إعلام أمريكية تتصدرها " السي إن إن " ووسائل إعلام أخرى تقبل بيع نفسها للإعلان المدفوع.. والإعلان المدفوع لا يعرف بيروقراطية الحكومات ولا روتين الجهات الرسمية .. لذلك ستكسب "الاخوان" جولته!
إننا نحتاج أن نخاطب العالم بمن يثق بهم العالم.. نحتاج أن نكلم العالم في كل مكان بمن يحترمهم العالم ويعرفهم.. شخصيات مؤثرة وكبيرة لا يمكن وصفها بأنها رسمية أو يمكن التأثير فيها أو أنها تقع تحت أي ضغط.. نقترح فيلما قصيرا جدا يتحدث فيه دعما لمصر وللدولة المصرية وشعبها الذي خرج في 30 يونيو كل من: فضيلة الدكتور الطيب شيخ الأزهر.. قداسة الأنبا تواضروس والأنبا أنطونيوس مطران الكاثوليك.. ثم السيدة جيهان السادات والدكتورة هدى جمال عبد الناصر أو المهندس عبد الحكيم عبد الناصر.. ثم الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد الوحش جراح الكبد الشهير في بريطانيا والدكتور هاني عازر الاستشاري العبقري العالمي في ألمانيا والدكتور مصطفى السيد الحاصل على أعلى الأوسمة في أمريكا.. وكذلك الفنان عمر الشريف والفنان عادل إمام أو الفنان محمد صبحي أو كلاهما.. وعازف البيانو العالمي المقيم بالنمسا رمزي يسي وابنة الكاتب الكبير نجيب محفوظ -إن استطاعت- والفنانة ماجدة أو الفنانة فاتن حمامة والفنان محمود رضا.. وكذلك الدكتور إسماعيل سراج الدين والأثري العالمي الدكتور زاهي حواس والدكتور حسن حنفي الفيلسوف المعروف والدكتور بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.. وعالم وكالة ناسا الدكتور فاروق الباز والدكتور محمد النشائي المرشح الدائم لنوبل.. والكابتن حسن شحاتة والكابتن محمود الخطيب..
هؤلاء.. سيخاطب كل منهم العالم في دقيقة.. وكل من هؤلاء له تأثيره الكبير على مساحات من الناس في العالم.. منهم من هم في الوطن العربي.. ومنهم من هم في أمريكا وأوربا.. ومنهم من هم في أفريقيا.. ومنهم من هم في روسيا والصين.. ولن يتوقف الأمر عند إعداد الرسالة وإنما تسويقها عبر كل الوسائل الممكنة بما فيها شركات الاتصالات في العالم.. لتكون مقاطعها متاحة في الخارج كفيديوهات للتحميل علي أجهزة المحمول.. وغيرها وغيرها..
مصر تحتاج جهود هؤلاء وتحتاج من غيرهم تأجيل خلافه مع بعضهم الآن!
وهي خطوة من بين خطوات!
المهم أن نبدأ الآن.. أو للدقة تبدأ الوزيرة وفورا..