"صحيفة يابانية": أمريكا تعاقب المصريين لتصديهم لـ"الإخوان".. أوباما لم يتخذ أي إجراء تجاه تجاوزات الجماعة.. العسكريون يريدون علاقات خارجية بعيدًا عن واشنطن
ركزت صحيفة "مودرن طوكيو تايمز " اليابانية، على علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرت أن "واشنطن" تبدو- مؤخرا- وكأنها تعاقب المصريين على غضبهم ضد جماعة الإخوان، وخروجهم في مظاهرات 30 يونيو الماضي.
وقالت إن "الإخوان" كانت "تغتصب" الدولة المصرية تدريجيا، مضيفة: لم يكن على المصريين الانتظار أكثر من ذلك.. فالإخوان كانوا شديدي القسوة ويركزون على إعادة عقارب الساعة للخلف.
وفي تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أشارت الصحيفة اليابانية، إلى موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي وصفته بـ"المحير" تجاه الإخوان. وتابعت: الإسلام السياسي الذي انتهجته الجماعة كان يدمر الدولة.
واتهمت الصحيفة، أوباما وقادة أمريكا بالتخلي عن حليفتهم الكبرى مصر، بمجرد مطالبة الجماهير برحيل الإخوان بعد تصاعد تهديد الدولة من قبل "الاستبداد الديني".
واعتبرت الصحيفة أن عملية الانتقال السياسي في مصر "معقدة"، محملة "الجماعات المسلحة المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين والمجموعات الإرهابية بسيناء" السبب في هذا التعقيد.
كما لفتت "مودرن طوكيو تايمز "، إلى أن الإخوان ومؤيديهم، أدوا إلى ازدياد العنف الطائفي داخل البلاد وزيادة العداء تجاه الأقلية الشيعية وقطع العلاقات مع أمريكا.
وأكدت الصحيفة: أعداء مصر الداخليين لا يهتمون بتأثير ما يفعلونه بالسلب على الاقتصاد وخلق مزيد من حالات الفقر، أو حتي تدمير الُلحمة الاجتماعية.
كما اعتبر التقرير، أن القيادة السياسية والعسكرية في "القاهرة" تسعى إلى بناء سياسة خارجية جديدة لمصر بعيدا عن واشنطن، "لكن ذلك لا يعني رغبة مصر في اغلاق أبوابها امام الأمريكان.. فعلاقات البلدين مفترض انها تقوم على الاحترام المتبادل".
وبشأن موقف القيادة المصرية الحالية من أوباما وإدارته .. مضت الصحيفة تقول: قادة مصر الحاليين لا يرغبون في أن يقوموا بدور ثانوي أو أن تملي عليهم القوى السلبية بواشنطن ما يفعلون.. حيث كان ذلك واقعا في حكومة مرسي".
واسترسلت قائلة: الجلي أن القادة المصريين قد عاملوا الولايات المتحدة مؤخرا بازدراء، الأمر الذي لا يعجب إدارة أوباما بالطبع".
مضيفة: وبالنظر للواقع فإن سياسة أمريكا الحالمة بالتدخل في السلطة المصرية واضحة .. وهذا ينطبق على تصعيد العمليات الإرهابية في منطقة سيناء ومهاجمة جماعات إسلامية مسلحة لقوات الأمن في جميع انحاء مصر والترهيب الشامل للمسيحيين وغيره من الأقليات الدينية.
وفي ختام تقريرها، لفتت الصحيفة إلى أن "الأقباط في مصر يشعرون بتخاذل أمريكا والدول الغربية الأخرى حول الاضطهاد الممنهج لهم من قبل الجماعات المتطرفة.. فأمريكا تعارض الهجمات المتتالية على دور العبادة المسيحية لكنها لا تفعل ما يؤكد هذه الاعتراضات.