«البنتاجون» تخطط لتدمير الجيوش العربية.. تفتيت الجيش المصري خلال 10 أشهر.. دراسة تعتبر «السوري» انتهى في فبراير الماضي.. السعودية تدخل حربًا شرسة ضد إيران.. دول علوية وكردية ودرزية
كشفت دراسة مسربة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن مخطط لتفتيت الدول العربية قبل حلول عام 2015، من خلال تفتيت الجيوش العربية.
وصنفت الدراسة جيوش سورية ومصر والسعودية وإيران وباكستان كأقوى الجيوش التي تمتلك ترسانة أسلحة بعد الجيش العراقي سابقا؛ وفي بحث مكون من 432 صفحة- نشرته صحيفة التقدمية السويسرية- أشارت الدراسة إلى كيفية تفتيت تلك الجيوش تمهيدًا لاحتلال بلادها كخطوة لاحقة، وذلك بتحييد الجيش الباكستاني.
فيما اعتبرت الدراسة أن الجيش السوري استنزف بنهاية فبراير 2013، لتؤكد أن ذلك هو التكتيك المتبع في تفتيت الجيش المصري بافتعال ما يدخله في مواجهة مع شعبه بما سيفتته في أقل من 10 أشهر.
الدراسة ذكرت أيضًا أن إيران تمثل بالنسبة لأمريكا عدوا من الدرجة الأولى، لذا فإن واشنطن ستدخلها في مواجهة مباشرة مع الجيش السعودي بالتزامن مع حرب شوارع تنطلق ضده من اليمن والبحرين والمنطقة الشرقية وتهدف هذه الحرب إلى تفتيت الجيش السعودي بشكل كامل وإضعاف الجيش الإيراني بما يمكن من تشكيله مرة أخرى وفق السيناريو الأمريكي المطروح.
الدراسة وضعت سيناريوهات لتفتيت المنطقة العربية وتقسيمها لدويلات صغيرة يسهل التغلب عليها، فقد وضعت الدراسة أكثر من 69 سيناريو متوقعا لمواجهة شعوب المنطقة على مدى 750 يومًا متلاحقة قبل تقسيم المنطقة العربية وتشمل (العراق؛ سوريا؛ مصر؛ السودان؛ السعودية) إلى دويلات وولايات بحجم الإمارات وقطر والكويت.
الدراسة تعول على قصر المدة التي يمكن من خلالها تحقيق سيناريو التقسيم وتراهن الدراسة على تحقيق نجاحات متتالية في ذلك، لكنها تعول على وجود انقسام أيدلوجي وفكري وعرقي وطائفي وصل لحد وصفته الدراسة بـ"التجذر" بشعوب المنطقة.
الغريب أن الدراسة تشير لأسماء شخصيات سياسية وعسكرية ورجال أعمال و"لوبيات" محددة موثوق بها من قبل شعوبها داخل الخليج ومصر وسوريا، وتحديدًا تساعدها بطرق مباشرة وغير مباشرة لتحقيق الهدف.
الدراسة حددت أن الوقت المناسب لتحقيق الحلم الأمريكي بتفتيت المنطقة في المرحلة الراهنة، فالمنطقة العربية تعيش في حالة وصفتها الدراسة بأنها الأنسب للهجوم في ظل ما أسمته "تخمة شديدة لبعض الدول" وانشغال البعض الآخر في شأنه الداخلي.
كما وضعت الدراسة في 214 صفحة توقعات لردة الفعل في حال تقسيم العالم العربي لدويلات، منها الدولة الكردية والعلوية والدرزية ومناطق للمسيحيين والولايات الشيعية على اختلاف طوائفها، لكنها توقعت أكثر من سيناريو لوضع الكعبة والمسجد النبوي وردة الفعل العاطفية تجاههما من الشعب التركي والأندونيسي والباكستاني وغيرهم.
الغريب أن الدراسة تحوي 600 صفحة وضعت فيها طرق وصفتها بـ"تخدير الشعوب بشعارات الربيع العربي" والثورات والغزو الإعلامي عن طريق أكثر من 38 قناة مرئية ومسموعة غير مواقع التواصل الاجتماعي.
أما المخطط القادم لتحقيق السيناريو الأمريكي للتفتيت فيعتمد في تمويله على الاستنزافات التي ستدفع من بعض الدول ضد بعضها البعض وأرصدة الدول المجمدة التي انتهى زعماؤها أو رجال أعمالها إضافة إلى الميزانيات الافتراضية الموضوعة سلفًا.
وحددت أهمية ابتعاد أمريكا وأوربا عن المشهد السياسي المباشر، حيث ركزت الدراسة في الحلول والسيناريوهات المطروحة "عدم تدخل الأطراف الأوربية وأمريكا بشئون المنطقة العربية بشكل مباشر إلى عام 2015 حيث ساعة الصفر".
وتضم ما يقارب من "1736" صفحة كتشخيص دقيق لأوضاع الدول العربية بما فيها دول الخليج، بينما تحوي ما يقارب من" 1900" صفحة من أهم الأبحاث والدراسات والتوصيات التي أجريت وفقًا للتحليلات الميدانية المدعمة في التقارير المذكورة والتي قامت بها معاهد وجامعات سياسية ومراكز عسكرية ونحو ذلك.
تشمل الدراسة أيضا والتي تشرف عليها 4 وحدات بحث تضم 120 خبيرا إستراتيجيا سياسيا وعسكريا معظمهم من الجنسية الأمريكية، عددًا من المقترحات والسيناريوهات المفترض تطبيقها مرحليًا لحين انتهاء الهدف.