رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل بلا أخلاق.. تزايد التحرش والمخدرات والشذوذ فى جيش الاحتلال.. تورط رجال الدين والشرطة فى قضايا فساد.. نتنياهو أحدث الفاسدين..وتل أبيب تتغاضى عن انحرافات أولمرت وكاتساف وشارون وليبرمان وإسرائيل

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

إذا كانت إسرائيل تواصل دعايتها في شتى أنحاء العالم باعتبارها أساس الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنها الدولة الأكثر تقدمًا في المنطقة، فضلًا عن النزاهة السياسية التي ليس لها وجود من الأساس، إلا أن الواقع يكذب ذلك تماما.. فهى الدولة التي تنغرس فيها الرشاوى، والجنس، والجريمة، والسلاح حتى داخل جيشها الذي ادعت من قبل بأنه لا يقهر.


والفساد في إسرائيل لم يقتصر فقط على المواطنين العاديين بل يمتد إلى رجال الدين، ورجال الدولة فقد فتحت الشرطة الإسرائيلية مؤخرًا تحقيقًا مع "يونا متسغار" حاخام الدولة الرئيسي للأشكيناز اليهود الغربيين، وهو من أكبر الحاخامات في إسرائيل، وذلك بتهمتي تلقي الرشوة وغسيل الأموال.

وحرصت إسرائيل دائمًا على غض الطرف عن فضائح مسئوليها، حتى تثبت أمام نفسها والعالم أنها منارة الرقى والتقدم، ولكن قضايا الفساد والرشوة لا حصر لها داخل المجتمع الإسرائيلى الملىء بالخلل، ومن بين ذلك قيام أعلى المستويات القيادية في إسرائيل بتلقى الرشاوى ومن ضمنهم رؤساء الوزراء السابقين لإسرائيل "أرئيل شارون" الذي عرف تاريخ عائلته بذروة الفساد وكذلك "إيهود أولمرت"، ووزير الخارجية السابق "أفيجدور ليبرمان" الذي قدمت ضده لوائح اتهام بالفساد.

وتمتد قضايا الفساد الأخلاقى إلى رؤساء الدول في إسرائيل ومن أبرزهم الرئيس السابق "موشيه كتساف" وإدانته بقضايا تحرش جنسى والذي صدر ضده حكم قضائى بالسجن في تلك القضايا، فقضايا الفساد لدى القيادة السياسيين في إسرائيل، بلغت الذروة حسبما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.

وأشارت تقارير دولية سابقة إلى أن إسرائيل باتت تتربع أعلى قمة هرم الفساد في العالم على الرغم من إصرارها على نفى ذلك، فمن بين التقارير، تقرير للبنك الدولي يشير إلى أن نسبة الفساد في المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، فاقت النسبة المقبولة في الدول المتقدمة حيث وصلت إلى 8،8 بالمائة، بينما في الدول الغربية لا تزيد على 4،91 بالمائة، ما يضع إسرائيل في أسفل سلم الدول الغربية.

وكشف مؤخرًا تقرير صادر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" في استطلاع جديد أن أغلبية الإسرائيليين والذي تصل نسبتهم إلى 68% أن السياسيين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وليس مصلحة الجمهور فضلا عن اعترافهم بوجود فساد في إسرائيل..

وهناك البعض ممن يعترف بهذ الفساد المستشرى داخل المجتمع الإسرائيلى بكل أطيافه ومنهم الكاتب الإسرائيلى "يوسى شاين" الذي صدر له كتاب بعنوان "لغة الفساد وثقافة الموساد الإسرائيلى" ليتناول هذا الكتاب بصورة نقدية حادة حجم وطبيعة الفساد في إسرائيل، كما يضم قائمة مطولة بقضايا الفساد في الدولة.

ويلحق الجيش الإسرائيلى بركب قضايا الفساد والأخلاق، فكثير من الضباط داخل جيش الاحتلال متهمون بالتحرش بالمجندات، فضلًا عن إدانة البعض بتعاطي المخدرات أثناء وجودهم في معسكرات الجيش.

وكل ذلك لم يكن بمعزل عن رئيس وزراء إسرائيل الحالى "بنيامين نتنياهو" وفضيحته مع الأيس كريم في سابقة طريفة من نوعها حيث أدان المجتمع الإسرائيلى مؤخرًا "نتنياهو" لأنه يصرف أموالًا طائلة على عشقه للأيس كريم في ظل حالة التقشف والفقر التي يعيشها شعبه، فأشارت التقارير إلى أنه ينفق الآلاف الدولارات من ميزانية الدولة على هذا النوع من التسلية.

كما أن نتنياهو خضع سابقًا للتحقيق أمام مراقب الدولة الإسرائيلي على خلفية قضية رحلات سفره الخاصة على نفقة الدولة، هذا ولم ولن تنتهى قضايا الفساد الإسرائيلى في الدولة الزاعمة للأخلاق والمبادئ.
الجريدة الرسمية