سباق: التطعيمات ضد سرطان عنق الرحم حقيقة وليست خيالا

لم تعد الإصابة بالأورام السرطانية، شيئًا بعيدًا خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم الذي لم يعد يفرق بين الفتيات الصغيرات أو المرأة المتزوجة، إلا أن أملا جديدًا لاح في الأفق حول وجود تطعيم خاص يمكن من خلاله الوقاية من إصابة السيدات بسرطان عنق الرحم، فما هي حقيقة هذا الطعم، وهل يمكن أن يندرج ضمن جداول تطعيمات وزارة الصحة والسكان؟

من جانبه قال الدكتور محمد سباق، مدير برنامج التطعيمات بوزارة الصحة والسكان، وجود طعم يطلق عليه علميا اسم Human papilloma virus، HPV الفيرس البشري الحليمي، وهو خاص بفيرس قد يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم، نتيجة العلاقة الحميمة بين الزوجين، وبالتالي يتم التطعيم ضده خاصة في الدول الغربية للوقاية من العديد من الأمراض ومنها سرطان عنق الرحم، وخاصة في مرحلة ما قبل البلوغ وحتى سن 42 سنة.

وأضاف: "هذا التطعيم حتى الآن لا يوجد إلا في الدول الأوربية تقريبا، ولا يتم تداوله ضمن جدول تطعيمات وزارة الصحة والسكان، وحتى إذا تم إيجاده في مصر فمن الصعب إدراجه ضمن البرنامج الخاص بالوزارة".

وأوضح الدكتور سباق، أن البرنامج الموسع للتطعيمات معني أساسا بالتطعيمات الخاصة بمرحلة الطفولة إلى أن يبلغ الطفل سن عام ونصف، ثم تأتي تطعيمات المدارس وهي تابعة للتأمين الصحي والوزارة وتختص بالأمراض المعدية.

وتابع أن تطعيم مثل "HBV" أو الفيرس البشري الحليمي، يصعب جدا أن يندرج تحت قائمة تطعيمات الحكومية، خاصة وأنه نوع جديد ويحتاج للعديد من الإجراءات والإحصاءات الخاصة بمدى انتشار المرض والتكلفة والاعتمادات المادية، فهناك بعض الدول قادرة على إدراج تطعيمات خاصة بأمراض نادرة على نفقتها الخاصة إلا أن هذا غير متاح لنا في مصر.